قال موقع "اليجماينر" الأمريكي اليوم إن مئات اليهود في المجتمع الكردستاني في شمال العراق قلق للغاية بشأن تقدم تنظيم داعش الإرهابي في منطقتهم، ويطالب الكثير منهم إسرائيل ودول أخرى بالتدخل لإنقاذهم. ويشير الموقع إلى أن المئات منهم جزء من الثمانية ملايين كردي حول العالم والذين يشاركون في المعركة ضد داعش، حيث يقول "سامي" وهو مواطن يهودي في اربيل إنه يتشارك في مشاعر عدم اليقين المستقبلية مثل العديد من المواطنين الذين فروا، ويضيف:" داعش على بعد 20 كيلومتر من اربيل، وكل اليهود فروا من منازلهم متجهين إلى الجبال، وأولئك الذين لم يزوروا إسرائيل أبدا، كانوا خائفين على سلامتهم، وبالتالي هربوا من هنا". ويشير الموقع إلى أن "سامي" يمثل الجيل الكردي الصغير اليهودي والذي يرغب في الهجرة إلى إسرائيل، حيث لا يرون أي مستقبل في المنطقة القديمة، حيث يعتقدون أنها استضافت اليهود منذ القرن السابع قبل الميلاد. ويوضح الموقع الأمريكي أنه قبل قيام دولة إسرائيل في عام 1948، عاش ما يقدر بنحة 20 -30 ألف يهودي في المنطقة، وفقا للمكتبة الافتراضية اليهودية. وطلب "سامي" من وزارة الداخلية توفير تصاريح الهجرة للشباب، لأن الوضع ليس جيد بالنسبة لليهود في المنطقة، قائلا:" لا يمكنك الحصول على عمل، وإذا ذهبت إلى أي مكان ويعرف الناس أنك يهودي". منذ ذلك الحين تواصل داعش فسادها في العراق، ووفقا للمكتبة الافتراضية اليهودية، فعن يهود كردستان وحتى خروجهم الكبير في عامي 1950 و1951، كانوا يعيشون في الاقليم العراقي على أساس 146 تجمع، وبعضهم كان في المنطقة الإيرانية بنحو 19 تجمع، وعدد قليل في تركيا فقط 11 منطقة، وكان هناك أيضا عدد قليل من اليهود في المناطق السورية ومناطق أخرى، 11 منطقة. ويختتم الموقع بقوله: هناك اعتقاد قديم بأن يهود كردستان هم أحفاد القبائل العشر من وقت النبي الآشوري، أول من ذكر ذلك كان "بنيامين تودولا" رحالة القرن 12، والذي زار كردستان حوالي عام 1170، ووجد أكثر من 100 جالية يهودية، وفي بلدة العمادية وحدها، كان هنام 25 ألف يهودي، يتكلمون لغة الترجوم "الآرامية"، وذكر الرحالة "بنيامين الثاني" الذي زار كردستان في عام 1848، نفس الشيء، وأضاف أن النسطورية أو الآشورية كانت أيضا قبائل من نسل القبائل العشر، وأنها تمارس العادات اليهودية.