طالب الفنان عبد العزيز مخيون، بإطلاق اسم أبو العز الحريري على أحد شوارع الإسكندرية، تكريمًا له على ما قدمه لمصر منذ سنوات طوال عمل خلالها في المجالى السياسى لصالح الطبقة المتوسطة. وشدد مخيون خلال حفل تأبين أبو العز الحريري، مساء اليوم، بأتيلييه الإسكندرية، على هذا الحق، الذى ناله بعض "الجواسيس" على حد وصفه- من خلال إطلاق أسمائهم على شوارع المحافظة، مؤكداً أنه ليس حقه فقط ولكن حق أهل الإسكندرية جميعاً، باعتباره كان نقطة مضيئة في سماء الإسكندرية ،وسيظل في سماء مصر كلها. وأشاد مخيون بمواقف الحريري السياسية والإنسانية، والتى استشفها فى أول لقاء معه في رحلة لمحافظة الإسكندرية خلال الانتخابات البرلمانية الأخيرة، فقد طرح فكرة ضرورة خلق تنظيم قوي ،حيث لا يوجد تنظيمات سوى الجيش والإخوان المسلمين، مشدداً على ضرورة التفكير الجدي في إنشاء هذا التنظيم الذي يجب أن يضم بالضرورة قوى الشعب العاملة ويعبر عنها لكونهم الأغلبية التي لا تجد من يمثلها ،فالشباب الآن في السجون، ويجب أن تبدأ بانتخابات مجلس الشعب القادم. وقالت كريمة الحفناوي،أحد مؤسسى حركة كفاية، إن الحريري ترك رسالتين مضمونهما، زرع الأمل في الشباب، وتوحيد الصفوف والتخلي عن التخوين وادعاء الشرف في المقابل ،وإعلاء مصلحة الوطن والحفاظ على مبادئ الثورة حتى نتمكن من تحقيق أهدافها. وناشد المحامي أمير سالم، وكيل أبو العز الحريري، الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة وقف حملات التشويه التي تقوم بها وسائل الإعلام المصرية تجاه الثوار، معتبراً أن قانون التظاهر هو نفسه قانون الطوارئ الذي ساد في عهد حبيب العادلى، وزير داخلية مبارك، بدليل الزج بالشباب في السجون. "الزوج المحترم، المؤدب، المهذب، الممتلئ بداخله بكل القيم الإسلامية والمسيحية وكل ما تنص عليه كل القيم الدينية" هي بعض الصفات التي وصفته بها السيدة زينب الحضري، زوجة الحريري، معلنة تضامنها ودعمها للمعتقلين، مشيرة إلى ان الكرامة والقوة والحرية متواجدين في جيناته ،فقضيته التي مات شهيداً فيها مات قهراً وليس مرضاً ..ولم يتخاذل أو يتاجر بقضية الطبقة الوسطى ،ولكن العدو اللدود له هو من تخاذل عنها". وأكدت زوجة الحريري، أنه لم يكن أمامه قيود سوى استقلال الوطن، مشددة على ضرورة الاتحاد والتكاتف والابتعاد عن المصالح الشخصية والحزبية ،حباً في الحريري وكل شهداء الوطن لمواجهة الخطر القادم إلينا حماية لمستقبل أبناءه. وقال جورج إسحق، إن الحريري لم يشعر أحد بأنه كان مريضاً ،فكان عظيماً وقوياً خلال الفترة الأخيرة ،مضيفاً :"كنت دوما أجلس مستمعاً إليه في اللقاءات التليفزيونية لما لديه من معلومات دقيقة.. وكان نموذج لعضو مجلس الشعب الحقيقي". ووصف اللواء طارق المهدي، محافظ الإسكندرية، الحريري بالرقي، مضيفاً :"فكرة الجدع جدع والجبان جبان فكرة في شخصيته .. وهو النموذج اللي نتمناه فينا كلنا أنه بعد ما يموت يعيش فينا كلنا ،وفخر للإسكندرية ولينا كلنا وعايزين النماذج دي في الوطنية المرتبطة بالناس والشعب"، مضيفاً أن وضع اسم الحريري على ميدان الرصافة سيظلمه لأنه سيظل الشعب يطلق عليه نفس اسمه القديم، ولابد أن يطلق على شارع آخر. وتقدم الدكتور محمد رفيق خليل، عضو مجلس إدارة أتيلييه الإسكندرية، بدرع الأتيلييه إلى السيدة زينب الحضري زوجة الحريري، والتى أهدته بدورها لكل الشهداء والمعتقلين في السجون المصرية.