اختتمت كلية الهندسة بجامعة طنطا مساء أمس الجمعة فعاليات مؤتمرها العلمي الذي حضره محافظ الغربية ورئيس الجامعة، وجاء بعنوان "مخالفات هدم البناء بين المشكلة والحلول". بدأت فعاليات المؤتمر بمحاضرة للدكتور عماد عتمان المدير التنفيذي للمشروع العلمي الذي تشرف عليه الكلية بكافة أقسامها عن إعادة تدوير مخلفات هدم البناء بشكل اقتصادي يتيح إمكانية الاستفادة من الهدد وغيره من مخلفات المباني التي تشكل عائقًا كبيرًا أمام حركة المعمار البنائي بمصر، مؤكدًا أن هناك أربع خطوات لاتمام عملية إعادة استخدام المخلفات بنجاح، وهى: الجمع – الفرز- إعادة التدوير – الدفن، على أن يكون الدفن فقط للمخلفات الصلبة. بينما أكد الدكتور عادل ماهر إمكانية استخدام تقنية النانو تكنولوجي في إعادة الاستفادة من مخلفات البناء، حيث أثبتت التجارب المعملية إمكان الاستفادة بشكل كبير عبر هذه التقنية موضحًا أن المشروع إذا تبنته جمعيات رجال الأعمال في مجال المعمارالبنائي بمصر، فسيؤدي إلى مزيد من الاستفادة على الجانب الاستثماري والبيئي. كما ذكرت الدكتورة نهال أبو الفتوح مقرر المؤتمر أن كلية الهندسة بجامعة طنطا تسعى لإمكان الاستفادة من التجارب المعملية التي تتم داخل الكلية وطرحها للتبني من قِبَل المهتمين، سواء في مجال قسم العمارة أو باقي الأقسام الأخرى، موضحة أن العقل المصري لا يزال قادرًا على إنتاج تجربة ناجحة من خلال أبسط الإمكانات، وهو ما يؤكده هذا المؤتمر، مطالبة كافة وسائل الإعلام المرئية بتبني هذه التجارب ونشرها بين الجمهور كي ترى النور بدلاً من أن تكون التجربة حبيسة المعمل، فيما أوضح الدكتور محمد علي بك أن الكلية لديها مورد بشري متميز يمكن إلقاء الضوء عليه واكتشافه، وعبر هذا العقل البشري يمكن الاستفادة من هذه الخبرات لتقديم الحلول الفعلية لبعض المشاكل المجتمعية، وضرب الدكتور صالح شلبي مثالاً بقسم الطاقةالشمسية وما يقدمه من تجارب ناجحة أثبتت فعاليتها. واختتم المؤتمر توصياته بضرورة تفعيل المشروع فعليًّا بالنسبة للعناصر غير الإنشائية، مؤكدًا على لسان رئيس المؤتمر ضرورة وجود آلية للمشروع تبدأ فى تنفيذ وإلزام المجتمع لاستخدام المواد المعاد تدويرها عبر التوعية بواسطة الإعلام بوجود هامش أمان كافٍ عند إعادة التدوير، كما أعلن المؤتمر عن تشكيل لجان فعلية تكون جامعة طنطا هى الرائدة فى هذا المجال مع إلحاق المشروع بوحدة لإنتاج الخرسانة الجاهزة مباشرة بدلاً من إنتاج الركام بمفرده.