أصدرت النقابة العامة للصناعات الهندسية والمعدنية قراراً مفاجئًا اليوم بفصل القيادي العمالي "محمد عمر" من عضوية النقابة، انتظارًا لعرض القرار على الجمعية العمومية المزمع عقدها الخميس المقبل، ليتماشى قرار فصل محمد عمر من النقابة مع قرار إيقافه عن العمل الذي صدر من رئيس مجلس إدارة الشركة في 25 أغسطس الماضي بدعوى تحريضه عمال الشركة على الاعتصام. لتؤكد النقابة العامة بذلك اصطفافها مع إدارة الشركة للتنكيل بالقيادات العمالية داخل شركة الحديد والصلب، بدلًا من دفاعها عنهم والوقوف لجانبهم لرفع الظلم عنهم ومواجهة القرارات التعسفية ضدهم. وفى ذات السياق يواصل رئيس مجلس إدارة الشركة سياسات التنكيل بالأصوات المعارضة داخل الشركة، فبعد فصله كلًّا من أيمن أحمد حفني ومحمود عبد الرحمن نهائيًّا، ونقل كل من محمود عبد الدايم ومحمد نصر من قسم الألواح إلى قسم المحولات، وهي أماكن أبعد ما تكون عن طبيعة عملهم الأصلي، وكذلك نقل عماد عبد الحليم من الأفران إلى قسم المعالجة الحرارية، وإيقاف محمد عمر عن العمل، نقل سيد سعد الدين من قطاع البارد إلى الأفران ليعمل بمكان يتم غلقه حينما تكون هناك زيارة رسمية من أي جهة ما؛ لبعده عن أي إجراءات تخص السلامة والصحة المهنية، رغم علمهم بأن سيد سعد الدين يعاني من بعض المشكلات في القلب، ما يعرض حياته للخطر.