تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن رئيس الوزراء الباكستاني "نواز شريف" عقد جلسة مشتركة في البرلمان أمس الأول لدعم سلطته، وذلك في الوقت الذي لا يزال فيه آلاف المتظاهرين معتصمين بالعاصمة إسلام آباد مطالبين برحيله. وقد وعد النواب والأعضاء بدعمه أمام "عمران خان" زعيم حزب العدالة الذي يقوم الاحتجاجات، واتهم لاعب الكريكيت السابق، الذي خسر في الانتخابات البرلمانية عام 2013، حزب الرابطة الإسلامية بتزوير الانتخابات مطالبًا باستقالته، حيث يدعم "خان" في الاحتجاجات "طاهر القادري" وهو رجل دين باكستاني. وتشير الصحيفة إلى أن عمران خان معزول عن الطبقة السياسية ولكنه لا يعبأ بذلك حيث يؤكد أنه طالما نواز شريف لم يستقيل، فإننا لن نستسلم، إلا أن "شريف" يتمتع بتأييد غالبية الجمعية الوطنية ولا ينوي الرحيل، وهذا هو المأزق الذي وضعه الجيش الذي يرفض دعمه. وقد أصدر الجيش بيانًا في نهاية مؤتمر عقد لقادته مساء الأحد الماضي، وانتقدت المؤسسة العسكرية الطريقة التي أدارت بها الحكومة الأزمة، وهو ما يؤكد الشائعات التي تفيد بأن ما يحدث الآن هو انقلاب عسكري وذلك في دولة قام فيها الجيش بثلاثة انقلابات عسكرية، ولكن المتحدث باسم الجيش نفى الاثنين الماضي، معلومة تفيد بأن قائد الجيش الجنرال "رحيل" طالب نواز شريف بالاستقالة. وتلفت الصحيفة إلى أن الجيش يؤكد أن الجنود المنتشرين في المنطقة الحمراء لدعم السلطة المدنية وليس للمشاركة في انقلاب، وأوضح أحد الضباط أن الجنود منتشرين هناك بأوامر من الحكومة، كما قال ضابط باكستاني رفض الكشف عن هويته، إن الجيش لن يسيطر على الحكم، فذلك لن يكون في مصلحة الأمة. قصر نواز شريف السلطة على عشيرته وأسرته فقط، فشقيقه هو رئيس إقليم البنجاب المنطقة الأكثر تطورًا في البلاد، كما أن ابنته متزوجة من نجل وزير المالية، أما وزير الداخلية فقد كان وزيرًا في حكومتي شريف خلال تسعينيات القرن الماضي، وقد أدرك عمران خان ذلك جيدًا واتهم منافسه بأنه فاسد ويحكم من خلال مملكة وهي أخطاء قد تجعل رئيس الوزراء يدفع ثمنًا باهظًا. ووفقًا للكاتب الباكستاني "سيريل ألميدا"، فإن الحكومة خسرت و"شريف انتهى" وهو ما ذكره بصحيفة الجارديان البريطانية.