أوردت صحيفة "لوموند" الفرنسية خبرًا يُفيد بأن الآلاف من الأشخاص تجمعوا منذ مساء الجمعة في العاصمة الباكستانية إسلام آباد للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء نواز شريف الذي تولى مهام منصبه منذ خمسة أشهر.
وقد أعلن المسئولين في حركتي المعارضة اليوم السبت أنهم سيواصلون الحشد لحين رحيل نواز شريف من رئاسة الحكومة الباكستانية.
وقال لاعب الكريكيت السابق عمران خان، رئيس حزب "تحريك إنصاف"، لأنصاره: "لن أغادر هذا المكان طالما لا توجد حرية حقيقية في بلادي".
وكان موكب المعارضة قد تعرض أمس الجمعة لإلقاء الحجارة عند مروره في مدينة "جوجرانوالا"، كما تم استهدافه بإطلاق نار ولكنه لم يسفر عن سقوط ضحايا.
ومن جانبه، يعتزم الداعية طاهر القادري – الذي ينظم مسيرة أخرى في المدينة مع أنصاره – تنظيم اعتصام. ومن المفترض أن يتحدث القادري إلى الحشود في منتصف اليوم. وسيتقدم الداعية الباكستاني في كلمته بعدة طلبات، من بينها القبض على نواز شريف.
وأشار المقربين من رئيس الوزراء الباكستاني إلى أن حركة المعارضة تلقى دعمًا سرياً من الجيش الذي يتمتع بعلاقات صعبة مع رئيس الحكومة.
ويخشى عدد قليل من المراقبين إمكانية وقوع انقلاب عسكري، حيث يعتبر مسئولون أن تهديد الاضطرابات يمثل بالنسبة لهم وسيلة لزيادة قبضتهم على السلطة.