نظم منتدى ألوان، تظاهرة فنية تشكيلية على أبواب مطار مدينة بيروت، جسدت جدارية تشيد بالصمود الفلسطيني في وجه العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة. شارك في الفعالية سفير دولة فلسطين في لبنان أشرف دبور، وعدد كبير من الفنانين التشكيليين، ورئيس بلدية برج البراجنة زهير جلول، والشاعر محمد علوش، والفنان فضل رجب ومشاركة الفنان الفلسطيني محمد الديري، ورئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين محمد الشولي، والموسيقي خضر جمعة. قال دبور في كلمته خلال الفعالية: هنا على بوابة مطار بيروت أوقفت القوات الفلسطينيةاللبنانية المشتركة جحافل القوات الإسرائيلية الغازية للبنان أثناء الاجتياح في العام 1982 لمدة 88 يوما، وسطرت أروع ملاحم البطولة، ومن بعد الأمتار القليلة من المطار من بوابة بيروت نرسل التحية وهذه اللوحة وهذا التلاحم. وعبى صعيد آخر، قال نقيب المهندسين الأردنيين المهندس وائل السقا: تنظم النقابة الدولية للفنون التشكيلية بعنوان "جدارية الصمود"، دعما لفلسطين واستنكارا للعدوان الهمجي على غزة الصامدة في الفترة من 15 إلى 19 سبتمبر الجاري في مجمع النقابات المهنية. وأضاف خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مجمع النقابات، صباح الأحد، لإشهار الجدارية لاحقا، بحضور المهندس كمال حبش رئيس المعمارية والمنسق العام لجدارية الصمود الفنان محمد الجالوس، والفنانين العرب والأردنيين والأجانب، أنه تم دعوة 50 فنانا تشكيليا من أكثر من 21 وعشرين عربية وإسلامية وأجنبية لرسم جدارية عملاقة "جدارية الصمود" بهدف تسليط الضوء على صمود الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الذي يتعرض لعدوان "صهيوني"، من أكثر من 21 يوما دون توقف، ويأتي هذا التجمع الفني الكبير في سياق حملة نقابة المهندسين المتواصلة للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يواجه الآلة العسكرية الصهيونية ببطولة وتضحية لا مثيل لها بالتاريخ. وبين السقا أن إعداد الجدارية يستغرق خمسة أيام من العمل المتواصل من قبل الفنانين التشكيليين الذي جاؤوا من من بريطانيا وتركيا وأمريكا والمغرب والسودان والعراق وفلسطين والبحرين وسوريا ولبنان والجزائر وليبيا ومصر والسعودية، إضافة الفنانين التشكيليين الأردنيين، وتقوم النقابة بعد الانتهاء من إعداد الجدارية بنقلها وعرضها في كافة الدول العربية، إضافة إلى عدد من الدول الأجنبية الصديقة، لجعل الجدارية تظاهرة عالمية تساند شعوب تلك الدول من خلالها الصمود البطولي للشعب الفلسطيني وكيفية مواجهة العدوان عليه. وأشار إلى تنظيم النقابة بالتزامن مع تنفيذ الجدارية معرضا عالميا للرسوم الكاريكاتورية التي تناولت العدوان الإجرامي الصهيوني على قطاع غزة، ويقام هذا المعرض بالتعاون مع رابطة رسامي الكاريكاتير الأردنية وموقع بيت الكارتون في الفترة الممتدة من 20 إلى 23 من الشهر الحالي، ويتم تنظيم أيضا معرضا لرسوم الأطفال ورؤيتهم إلى معاناة أطفال غزة ومقاومة غزة للحصار والعدوان. وطالب نقيب المهندسين مؤسسات المجتمع المدني في دول العالم وخصوصا في العالمين العربي والإسلامي تكثيف كافة حملات التضامن والتأييد مع الشعب الفلسطيني المناضل لوقف العدوان وفك الحصار عنه. من جانبه قال رئيس مجلس الشعبة المعمارية المهندس كمال حبش: انسجاما مع توجهات مجلس نقابة المهندسين الأردنيين وضمن سياق الفعاليات والنشاطات الوطنية التي تنظمها نقابة المهندسين الأردنيين عتمل مجلس الشعبة المعمارية في النقابة على تنظيم جدارية الصمود ودعوة فنانين تشكيليين من الدول العربية والأجنبية، إضافة الأردنيين للتعبير عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني البطل في مواجهة آلة الحرب الصهيونية الغاشمة، والجدارية عبارة عن 30 لوحة وسيتم عرضها بداية بشكل منفصل ثم سيتم جمعها في جدارية متصلة. وأضاف: تنظيم هذا العمل يأتي إيمانا من المعماريين الأردنيين بالدور الكبير الذي يلعبه الفن والرسم في مواجهة الظلم والعدوان والاستبداد والقهر إذ أن اللوحة هي تعبير إنساني وصرخة في وجه القذائف والأسلحة الفسفورية. الفنان محمد الجالوس المنسق العام لجدارية الصمود قال: لم نجد كبير عناء في استجابة الفنانين العرب والاجانب للمشاركة في هذا العمل الذي يمثل ورشة فنية دولية تحت عنوان "جدارية الصمود" التي دعت لها نقابة المهندسين هي صرخة فنية وتعبير راق يعكس رفض وإدانة هؤلاء الفنانين للهجمة الشرسة اتجاه شعبنا العربي الصامد في غزة.