قال الرئيس التركي الجديد "رجب طيب أردوغان" إنه لا يوجد احتمالية لذوبان الجليد في علاقة مصر مع تركيا بشأن قطاع غزة، مشيرا إلى أن أي تقارب مع إدارة الانقلاب من شأنه أن يتعارض مع النضال الديمقراطي في تركيا، حسبما ذكرت صحيفة "توداي زمان" التركية اليوم. وتوضح الصحيفة أن قناة الجزيرة أجرت حوارا مع "أردوغان" بالأمس، وقد أكد الرئيس الجديد أن تركيا وقطر سيتعاونان بشأن عدة قضايا متنوعة في الشرق الأوسط بما في ذلك أزمة قطاع غزة، مؤكدا أن أنقرة والدوحة كانتا حلفاء أثناء محادثات وقف إطلاق النار في القطاع نظرا لعلاقتهما مع حركة حماس. وردا على سؤال لماذا لا تتخذ تركيا خطوة نحو تحسين علاقتها مع مصر والتي سوف تلعب دورا رئيسيا في أي حل مستقبلي يخص غزة؟، أكد الرئيس الجديد أن تركيا تناضل من أجل الديمقراطية، وقال:" أنا كشخص يؤمن بالديمقراطية، ليس من الممكن لي قبول الانقلاب العسكري الذي وقع بعد عام واحد فقط من انتخاب الرئيس محمد مرسي ديمقراطيا". وأوضح "أردوغان" أن مصر الآن يمكنها حل مشكلة النزاع في غزة، إذا كانت قادرة على ذلك، ونحن سنرحب بتلك الخطوة، أما لعب دورا مختلفا بشأن الاتصال بمصر، فهذه العملية قد تتم من خلف الكواليس، ومع ذلك، فأنا لا أريد أن اتعارض مع قيمي ومبادئي الشخصية، على حد زعمه. وخلال المقابلة مع قناة الجزيرة القطرية، انتقد "أردوغان" الرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي" والذي وصل إلى السلطة عن طريق انتخابات وبنسبة 95% من الأصوات، قائلا:" لم تحدث أي انتخابات في مصر، فقد كانت انتخابات مسيطر عليها، فالرئيس الوحيد الذي جاء إلى السلطة عن طريق انتخابات هو مرسي والآن في السجن".