قالت صحيفة "توداي زمان" التركية اليوم، إنه بعد النجاح الذي حققه حزب العدالة والتنمية برئاسة "رجب طيب أردوجان" في الانتخابات المحلية 30 مارس الماضي، وقبل الانتخابات الرئاسية المقررة في أغسطس المقبل، لن يسمح رئيس الوزراء التركي لأي شيء بأن يقف في طريق طموحاته الرئاسية، ولكن يؤكد المحللون أن السياسة الخارجية لأنقرة ستواجه طريقا صعبا، وخلال الأشهر المقبلة ستكون خاضعة لأجندة "أردوجان" السياسية. وأوضحت الصحيفة أن العلاقات الخارجية مع سوريا ستكون أكثر سوءا، حيث إن "أردوجان" يعتبر تركيا في حالة حرب مع دمشق، كما أن هناك احتمالات بذوبان الجليد مع إسرائيل، وهناك تمهيد لعلاقات استراتيجية مع الولاياتالمتحدة، بالإضافة إلى تمهيد الطريق للانضمام للاتحاد الأوروبي، وبالتالي ستكسب السياسة الخارجة التركية قدرا أكبر من الاهتمام خلال الأشهر القليلة المقبلة. وأشارت إلى أن "أردوجان" سيصبح أول رئيس لتركيا ينتخب بالاقتراع الشعبي، حال قرر الترشح للرئاسة في 10 أغسطس، حيث أشار إلى طموحاته الرئاسية في خطاب النصر الذي ألقاه بعد أن حقق حزب العدالة والتنمية نجاحا قويا في الانتخابات المحلية. ورأت الصحيفة التركية أن حال تردي الأوضاع بين تركياوسوريا ودخول أنقرة على خط الحرب بشكل مباشر، ستقع تركيا في مستنقع الحرب الخاص بمنطقة الشرق الأوسط، فقد أسقط سلاح الجو التركي طائرة حربية سورية في 24 مارس بحجة اختراقها المجال التركي، ولكن الحكومة السورية أعلنت أن الطائرة كانت تلاحق جماعات إرهابية. وذكرت الصحيفة أن الحكومة التركية حظرت موقع يوتيوب بعد تسريب صوتي خاص بوزير الخارجية التركي ورئيس المخابرات والجيش العام يناقشون تدخل محتمل في سوريا، وجاء هذا بعد أسبوع من حظر تويتر بسبب تسريبات خاصة ب"أردوجان" حول قضايا الفساد والكسب غير المشروع. ويقول "جوناثان سكانريز" نائب رئيس مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات:" اعتقد أن التوتر التركي مع سوريا سيستمر، حيث إن استثمارها يعني أن أردوجان يريد تأكيد زعامته الإقليمية بين مؤيديه من جماعة الإخوان المسلمين والعالم الإسلامي". ولفتت الصحيفة إلى أن هناك احتمالات بأن يزور "أردوجان" إسرائيل في محاولة لتحسين العلاقات بين البلدين، والتي تدهورت منذ عام 2010، بعد استهداف قوات الكوماندز الإسرائيلية لسفينة مرمرة التركية التي كانت تحمل مساعدات لقطاع غزة، ولكن تل أبيب اعتذرت رسميا في عام 2013 عن وفاة الضحايا. وفيما يخص علاقة تركيابالولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي، قالت "توداي زمان" إن العلاقات مع واشنطن ستتحسن بشكل كبير، وسيتواصل الحوار بشأن القضايا الجيوسياسية، رغم استياء الإدارة الأمريكية من خنق حرية التعبير وغلق مواقع التواصل الاجتماعي. واختتمت الصحيفة بقولها: أكد السفير الأمريكي السابق لدى تركيا "مورتون براموفيتش" أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي قد يصبحان أكثر صخبا في التعبير عن استيائهما من سياسات تركيا في الحد من الحريات في البلاد، ولكنه قال إنه لا يتوقع تغيير جذري في نهجها تجاه أنقرة.