اعتبرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن اعتزام رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، زيارة قطاع غزة قريبا هي خطوة ستعزز بشكل كبير شرعية حكومة غزة التي تسيطر عليها حماس ، بينما تستعدى السلطة الفلسطينية وإسرائيل والغرب. وقالت الصحيفة إن أردوغان الذي قرر العام الماضي زيارة غزة مرتين ولكنه لم يذهب، أشار للصحفيين أمس – وفقا لصحيفة "توداى زمان" التركية - إلى أنه يخطط لزيارة قطاع غزة قريبا ولكنه لم يقدم أي تفاصيل حول توقيت أو جدول أعمال هذه الزيارة . وترى نيويورك تايمز أن هذا الاتجاه الجديد الذي تسلكه بعض الدول تجاه قطاع غزة يأتي في وقت حرج للسلطة الفلسطينية، حيث يحاول حلفاء عباس بشدة حشد دعم دولي لمسعى أبومازن في الأممالمتحدة من أجل اعتبار فلسطين "دولة غير عضو" فيها. وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا كانت حليفا قويا ومانحا كبيرا للسلطة الفلسطينية، ولكنها كانت أيضا صديقة مهمة لغزة ، حيث حاولت تركيا عام 2010 كسر الحصار البحري الإسرائيلي على غزة من خلال أسطول مساعدات تم ضربه من قبل القوات الإسرائيلية ؛ مما أسفر عن مقتل تسعة أتراك وأن تلك الواقعة أدت بدورها إلى خفض مستوى العلاقات الدبلوماسية بين إسرائيل وتركيا. ونقلت الصحيفة عن ألون ليئيل السفير الإسرائيلي السابق لدى تركيا، قوله "أن زيارة أردوغان إلى قطاع غزة سوف تحدث تغييرا كبيرا في صورة النظام في غزة " ، متوقعا في الوقت نفسه أن أردوغان سيسعى أيضا إلى تعويض السلطة الفلسطينية من خلال مساعدتها في مسعاها في الأممالمتحدة . ومن جانبه ، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس - في مقابلة تم تسجيلها قبل تصريحات أردوغان - " نحن ضد كل هذه الزيارات " .. وتابع " إذا كانوا يريدون مساعدة غزة ..ينبغي أن يأتوا من خلال السلطات الشرعية القانونية " . يذكر أن تصريحات أردوغان جاءت بعد تسعة أيام من زيارة أمير قطر كأول رئيس دولة عربية لغزة منذ تولي حماس السلطة عام 2007 . Comment *