لا تتحدث كثيرًا عن تفاقم أزمة انقطاع التيار الكهربائي، بمعظم محافظات مصر، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، لأنك ستجد من يرد عليك بتخريب الإخوان محطات وأبراج الكهرباء، أو الديون الخارجية، أو ضرورة إكمال مشروع قناة السويس الجديدة، أو غيرها من الحجج والتبريرات غير المنتهية. كما يمكن العمل بمقولة برنارد شو "الشخص العاقل المصري طبعًا يكيف نفسه مع العالم"، وبناء عليه، يجب تحديد الأولويات بالنسبة للجميع، بدءًا من الشباب أو الفتيات، المقبلين على الزواج، وتحديد المهم في جهاز العروسين، المعضلة الأكبر في عملية الزواج، وتجنب غير المهم، والذي يحدد خصيصًا؛ نظرًا لعدم وجود كهرباء أو حتى توفيرًا لها. وبتوقع تفاقم الأزمة، وعدم حلها إلَّا بعد أربع سنوات، كما أعلن وزير الكهرباء، فإن جهاز العروسين، يجب أن يتضمن، أولًا: عددًا كبيرًا من الكشافات تعمل لمدة تصل إلى 20 ساعة، ويعاد شحنها بالطاقة الشمسة، لإعادة استخدامها، وكذلك أجهزة رؤية ليلية، تعمل بالأشعة تحت الحمراء. ثانيًا: يمكن توفير الأجهزة كثيفة الاستخدام للكهرباء، مثل المكواة والميكرويف والتكييفات، واستبدالها بمولد كهرباء وكولمان كبير للمياه الباردة، وكذلك تأجيل شراء الثلاجة والتليفزيون والغسالة الأتوماتيك أو العادية، لما بعد الأربع سنوات المحددة من الوزير. ثالثًا: التقليل من كشافات الإضاءة في المنزل، والاكتفاء بلمبة واحدة في كل غرفة، بشرط أن تكون موفرة، ضمن ال160 ألف لمبة التي وزعتها حملة السيسي، وقت ترشحه للانتخابات الرئاسية، وعدد 2 جركن سولار احتياطي، ممتلئان دائمًا؛ لعمل مولد الكهرباء. رابعًا: يجب اقتناء حوض أسماك كبير يضم كائنات بحرية مضيئة، في الأماكن الحيوية من المنزل، مثل الصالة أو غرفة النوم، لمواجهة الظلام، ومواجهتها بابتسامة عريضة، باعتبار أن الأمر سيطول لسنوات. خامسًا: تدرب الطرفين على الحياة في الظلام الدامس، لا سيما بعد العودة من العمل الشاق طوال اليوم، وتكثيف تلك الدورات بعش الزوجية، للاعتياد على أماكن الجدران والحوائط وباب الشقة، وأماكن التهوية وغيرها. وفي النهاية، فإن الخطة المُحكمة المتكاملة سالفة الذكر لجهاز العروسين، ستساهم إلى حد كبير في تقليل تكلفة الزواج على الطرفين، مع الاستمتاع بحياة هادئة، ومنعهما من الإصابة بأمراض الضغط أو السكر أو العصبية المفرطة أو الاندهاش العاطفي لا قدر الله في مقتبل حياتهما الزوجية، إلَّا أنني أترك لك عزيزي وعزيزتي النقاط التالية……. فارغة، لتفعلان ما يحلو لكما مع محصل فاتورة الكهرباء.