تشهد سوق كشافات الطوارئ الكهربائية رواجا غير مسبوق نتيجة الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ليزيد الاقبال علي الشراء بنسبة100% وهو ما أدي إلي ارتفاع أسعارها بنسبة وصلت إلي15% وفي جولة لالأهرام المسائي يرصد حالة السوق قال مدحت رحمي مدير مسئول باحد محلات أدوات كهربائية إن معدلات بيع كشافات الطواريء زادت بصورة ملحوظة في الفترة الحالية وهو الامر الذي ادي الي تراجع المعروض منها من السوق نتيجة احتياج كل شقة في الوقت الحالي الي كشاف. واشار الي أن اسعارها شهدت زيادة بنسبة15% فقفز سعر الكشاف المعدن الأكثر رواجا من حيث المنتج والحجم والكفاءة وكثرة ساعات التشغيل الي230 جنيها بعدما كان يباع ب210 جنيهات في الفترات السابقة بزيادة بلغت20 جنيها ووصل سعر الكشاف البلاستيك الي160 جنيها بدلا من145 جنيها بارتفاع قدره15 جنيهات بواقع كما شهد الكشاف السيارة ارتفاعا10 جنيهات ليصل سعره الي135 جنيها بدلا من125 جنيها. وأضاف أن الكشافات هي المنتج الوحيد الذي شهدت مبيعاته انتعاشا خلال الأيام الماضية مقارنة بالأجهزة الكهربائية والأخري فتضاعفت معدلات بيعها وقطع غيارها من اللمبات مشيرا الي أن هناك بعض التجار يستغلون المواطنين في ظل غياب الرقابة ويزيدون في الأسعار نتيجة الاقبال المتزايد من جانب المواطنين علي شراء الكشافات في الفترة الحالية. وقال سيد محمد أحد من الباعة الجائلين ان زيادة في معدلات الطلب خلال الفترة الحالية تفوق ال9 سنوات الماضية التي علي حد وصفه قضاها أمام فرشته بوسط البلد فانقطاع الكهرباء بشكل يومي أجبر المواطنين علي اللجوء الي الكشافات الكهربائية مشيرا الي أن الأقبال هذه الايام زاد بنسبة تصل إلي50% وأكثر وعلي بعد أمتار يقف محمود عبده الذي غير نشاطه ليواكب أزمة الكهرباء الحالية حيث اضاف الكشافات إلي بضاعته في ظل الاقبال الشديد عليها خلال الاونة الاخيرة. وقال: أقف هنا منذ اكثر من3 سنوات وأبيع ولاعات ومرايات واشتعال أزمة الكهرباء جعلني أضيف الكشافات الصغيرة الي بضاعتي مضيفا أن الاقبال الشديد جدا علي الكشافات دفعني لاضافة الكشافات بجميع أشكالها وأنواعها بجانب الولاعات بعد شعوري بان مصر اصبحت تعاني من الظلام المستمر. أضاف أن الإقبال الشديد علي الكشافات اضطره لتوسيع فرشته وإضافة أشكال جديدة يوميا, مشيرا الي أن أسعار الكشافات الكبيرة اصبحت عملة نادرة في ظل زيادة الطلب عليها وهو الامر الذي رفع اسعارها بواقع10% من ناحية أخري رصدت الجولة ارتفاع أسعار الشموع ولمبات الجاز بنسبة تتراوح بين10% و20% في الاسواق الشعبية بينما اختفت الشموع تماما من بعض محال السوير ماركت والبقالة. وقال حسام سعيد موظف لاشك ان الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي لفترة تمتد حتي5 ساعات في اليوم أثر بالسلب حيث ألحق الكثير من الأضرار بالمستهلكين ومصالحهم وتعاملاتهم وهو ما اضطرهم الي البحث عن بدائل للحصول علي الكهرباء كشراء الكشافات الكهربائية مشيرا الي ان المواطن مغلوب علي أمره ودفعه استمرار انقطاع الكهرباء الي شراء البديل الذي يستطيع من خلاله الحصول علي الاضاءة. وفي السياق نفسه اشتعلت اسعار المولدات الكهربائية والستابليزرمثبت الكهرباء التي تقوم بتثبيت الكهرباء عند220 فولتا بنسبة20% بسبب الانقطاع المتكرر للكهرباء في الفترات الاخيرة في الوقت الذي نفدت أغلب منافذ البيع من أنواع الماكينات المختلفة في ظل الاقبال المتزايد من جانب المواطنين علي شرائها بالرغم من الظروف الاقتصادية السيئة التي يعاني منها المواطن فوصل سعر مثبت التيار220 فولتا محلي الصنع الي1200 جنيه بعدما كان يباع ب900 جنيه في الفترات الماضية وقفز سعر المثبت الصيني الي900 جنيه بدلا من720 جنيها وتتراوح اسعار مولدات المسكن من6 آلاف جنيه الي20 ألفا وذلك حسب الغرض من استعمالها. وقال أحمد الشرقاوي مدير متجر بمنطقة السبتية مصائب قوم عند قوم فوائد فلا شك أن سوق بيع مثبتات ومولدات الكهرباء تشهد انتعاشا ملحوظا واقبال المواطنين علي شراء المولدات غير عادي.. مشيرا الي أنه يبيع في اليوم الواحد مايقارب من7 الي10 مولدات من مختلف الانواع بسبب انقطاع الكهرباء وهو الامر الذي ادي الي نفاد أغلب منافذ البيع من انواع المولدات المختلفة. وأشار مسعد سمير أعمال حرة الي أن اقباله علي شراء مولد للكهرباء جاء نتيجة الانقطاع المتكرر للكهرباء والتي تتمثل في فساد بعض الاجهزة الكهربائية الي جانب المأكولات.