قال الدكتور جابر عصفور- وزير الثقافة، أنه إذا صح التعليم صح الوطن بأكمله، لأن وزارة التربية والتعليم تشرف علي جيل الشباب ما قبل الجامعي، مؤكدًا على تقديره لدور وزارة التربية والتعليم فيما تقوم به من محاولات جادة لإصلاح العملية التعليمية. أضاف «عصفور» خلال الاجتماع الذي عقده ظهر أمس، مع محمود أبو النصر- وزير التربية والتعليم، بحضور الدكتور محمد عفيفي- أمين عام المجلس الأعلى للثقافة، وقيادات وزارتي الثقافة والتربية والتعليم، أن الثقافة والتعليم لا ينفصلان وأنهما يكملان بعضهما في بناء العقل والوجدان المصري، مشيرا إلى أن التعاون بين الوزارتين قائمًا بالفعل وأن باكورة هذا التعاون تمثلت في مشروع مسرحة المناهج. ومن جانبة استعرض الدكتور محمود أبو النصر- وزير التربية والتعليم، الخطة الإستراتيجية للوزارة بعنوان «معًا نستطيع» والمراحل المتتابعة للإستراتيجية والتي تبدأ بالمرحلة التأسيسية من 2014 وحتى 2017 وتنتهي مرحلته الثالثة والأخيرة عام 2030، مشيرًا أن تلك الإستراتيجية قابلة للتعديل ولابد من التعاون بين جميع الوزارات حتي تحقق الهدف المنشود منها، مؤكدًا أن هدف الاجتماع بأعضاء المجلس الأعلى للثقافة هو عرض الإستراتيجية علي عقول الأمة من المثقفين، واستعرض وزير التربية والتعليم عدد الطلاب والذي يبلغ 19 مليون طالب مع العام الدراسي الجديد، كذلك ما قامت به الوزارة من إنشاء لعدد من المدارس بلغت 1150 مدرسة كما تم الإنتهاء من 600 مدرسة ذات الفصل الواحد، وأضاف أنه تم تحسين 30 % من المناهج التعليمية ويتم تحسين النسبة الباقية، ومشروع القرائية والذي يستفيد منه 11 مليون طالب ويتمثل في تحسين قدرة القراءة والكتابة للطلاب. كما شملت الاستراتيجية التي تقدم بها وزير التعليم تدريب المعلمين علي أحدث طرق التدريس والتكنولوجية بشكل مستمر وتحسين أحوالهم، وتكريم المعلمين والطلاب الموهوبين والمثاليين والحاصلين علي جوائز عالمية، مشيرًا أن عام 2014 هو عام محو الأمية وأن محافظات مثل مرسي مطروح والوادي الجديد والإسماعيلية والسويس أصبحت بلا أمية، كما استعرض إنشاء مصنع بكل مدرسة فنية، واستخدام الطاقة الشمسية في إنارة المدارس. وقد علق عدد من أعضاء المجلس الأعلي للثقافة علي الإستراتيجية، فطالب الدكتور علي الدين هلال دراسة أسباب إخفاق الخطط السابقة، واستقلال هيئة إعتماد الجودة بالوزارة لأنها أحد المعايير الساسية لمصداقية الأحكام عن التعليم التي تصل للوزير، كذلك دراسة الأوضاع الطبقية لرفع نسبة التعليم العام ومزجه مع التعليم الفني، والإهتمام بمحو الأمية، وأن يصبح التعليم مشروعًا قوميًا ويطرح طرحًا سياسيًا. فيما علق الدكتور مصطفى الفقي بضرورة وجود مادة تربية وطنية لتعالج مشاكل التطرف والتعصب والمواطنة وأن تلك المشكلة سببها تعدد مدخلات التعليم. ومن جانبة أكد الدكتور صلاح فضل، أن التعليم المصري هو الوحيد الذي يخلو من تاريخ الحضارة المصرية وطالب أيضا بتدريس فنون الحضارة الإسلامية والقبطية، وأن يشترك المجلس الأعلى للثقافة في وضع مناهج التعليم مطالبًا بثورة حقيقية في المناهج، والإهتمام بالمكتبات داخل المدارس وتزويدها بالكتب، وزيارة الطلبة للمتاحف والآثار. في حين أشار الشاعر سيد حجاب إلى أن مواد الدستور الخاصة بالتعليم تنص على أن هدف التعليم هو بناء الشخصية الوطنية المصرية بنهج علمي، مشيرًا إلى أن المشكلة الأساسية أن التعليم ليس مرتبطًا بالإحتياجات المجتمعية بشكل واضح وأن مصر في تلك المرحلة تحتاج إلي التعليم الفني، وأشار إلى مشكلة تعدد الأنماط التعليمية وغياب تعليم الفنون، مطالبًا بالإستعانة بالمثقفين والمشتغلين بالفنون لتنشيط الذائقة الفنية للأطفال.