طالب الشاعر و الناقد شعبان يوسف، بضرورة تحرك الضمير الثقافي والفني لانقاذ لوحات الفنان التشكيلي و الناقد الراحل محمود بقشيش من سطو جمعية النقاد التي يترأسها الناقد التشكيلي كمال الجويلي. وأوضح «يوسف» ملابسات السطو- بحسب تعبيره- على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك إذ كتب: جمعية النقاد التي يرأسها الناقد كمال الجويلي،كانت قد أخذت خمس لوحات من الفنان محمود بقشيش قبل رحيله، للمشاركة بهم في معرض جماعي، وبالفعل أقيم المعرض عام 2003، أي بعد رحيل بقشيش بعامين، ومنذ ذلك الوقت تطالب أرملته السيدة والكاتبة هدى يونس بإعادة اللوحات، ولكنها دوما تصطدم بردود توحى برائحة السطو على هذه اللوحات، وللأسف فالسيدة هدى يونس التى هاتفتني اليوم، لا تعرف كيفية إثارة الأمر، خصوصا أن الفنان الكبير عز الدين نجيب شاهد على كافة الوقائع الخاصة بهذا الأمر، وهناك ردود للفنان كمال الجويلي لها محبطة ولا تليق أن تكون المكافأة لرجل عظيم مثل محمود بقشيش، والرجاء فتح هذا الملف ليعود الحق إلى أصحابه الحقيقيين، فإذا كان هذا يحدث وسط الفنانين، فلا لوم إذن على من هم دون ذلك، وأرملة الفنان الكبير الكاتبة هدى يونس، وابنته فيروز، تنتظران تحرك الضمير الثقافى من أجل إعادة ماتم السطو عليه. و أضاف «يوسف»: الفنان التشكيلي والناقد محمود بقشيش الذي رحل عن عالمنا عام 2001،كان نموذجًا للمثقف المحترم والعظيم والأمين، بدأ حياته كاتبًا للقصة وكان من الكتيبة المقاتلة في عقدى الستينيات والتسعينيات، فى عام 1979 أسس كراسة ثقافية ضمن مطبوعات الماستر وهى نشرة "آفاق 79″، وكان يخرجها من الألف إلى الياء كما يقولون، وينفق عليها من جيبه الخاص، وقد لعبت هذه النشرة دورا مهما فى الحياة الثقافية المصرية، وكان بقشيش بعد طبع ونشر النص يحاول جمع ما أنفقه عليها، وكان سعر الكراسة عشرة قروش فقط، كان يفعل ذلك دون ادعاء بطولات، أو الإيحاء أنه يبذل دوراً خرافياً مثلما يزعم كثيرون، مثله مثل كل أبطال جيل الستينيات الذين قدموا للحياة الثقافية والإبداعية الكثير، وقد أصدرت النشرة الكتابات الأولى للكاتبتين سلوى بكر "حكاية بسيطة"و "الخصبة والجدباء"، وكذلك للكاتبة سهام بيومى، ونصوص لكتاب آخرين مثل فؤاد حجازى وجمال الغيطانى ويوسف القعيد وآخرين، وكان بقشيش يسعى دومًا لإقامة ندوات ومناقشات لهذه الكراسات.