حادثة جديدة فجرتها السيدة هدى يونس زوجة الفنان التشكيلي الراحل محمود بقشيش، إذ تتهم جمعية النقاد بالسطو على 5 لوحات من أعمال «بقشيش»، وتعسف كلًا من: كمال الجويلي-رئيس مجلس إدارة الجمعية، وعادل ثابت-أمين صندوق الجمعية، ضدها والمرواغة في تسليمها أعمال الراحل التي تحتفظ بهم الجمعية. وعلى إثر ذلك التقت «البديل» مع السيدة هدى يونس للتعرف على تفاصيل المشكلة، فقالت: قدم محمود بقشيش 5 لوحات لجمعية النقاد باعتباره عضو مؤسس لها عام 1999، وظلت بالجمعية حتى رحل عن عالمنا في 2001، وأنا بكل حسن نيه تركت اللوحات داخل الجمعية. وفي 2003 أقامت الجمعية معرضًا قدمت فيه ثلاثة من الأعمال التي تركها محمود في أمانتهم، وطالبوني بأثنتين أخرتين للعرض وقدمتهم، لكن في نهاية المعرض طلبت بأخذ اللوحات، فرفضت الموظفة المختصة بالجمعية، وقالت لي إن اللوحات في أمانتها ولا تستطيع أعطاني أياهم فتركتهم، وبعد فترة أخذت إثنتين فقط، وظلت الثلاثة الأخريات في أمانتهم. أضافت «يونس»: بعد معرض 2003 انتقل مقر جميعة النقاد إلى مدينة نصر، وذات يوم زار الفنان عز الدين نجيب المقر في 2007، ووجد لوحات الفنان محمود بقشيش معروضة على الجدران، وهذا تأكيد أن اللوحات موجودة، وطوال هذا الوقت كنت مطمئنة أن اللوحات موجودة حتى طلب مني عادل ثابت- أمين صندوق الجمعية، في يونية 2014 لوحات جديدة لمقتني يريد شراء لوحات محمود بقشيش بالتحديد، قلت له أن الجمعية بها 5 لوحات لممحمود يمكنه أخذهم وعرضهم على المقتني، فقال لي «معرفش الجمعية مقفولة وما أقدرش افتحها إلا بأمر من رئيس الجمعية»، فالتزمت بما يقال رغم عدم منطقيته إطلاقًا وذهبت إلى كمال الجويلي- رئيس الجمعية، وقلت له: «عايزة ال 5 لوحات»، فقال «محمود استلمهم بعد المعرض»، فقلت له «المعرض كان في 2003 ومحمود توفي في 2001 خرج إزاي من المقبرة وأخذهم»، قال «بصي يا هدى أنسي الموضوع دا خالص وأنا هصرفلك 500 جنية شهريًا وهكتب دا في وصيتي مدى الحياة»، قلت له «أنا مش جاية جعانة أو أتسول أنا جاية أأخذ لوحات زميلكم اللي قدم للحركة التشكيلية عمره بالكامل بلا مقابل وكان قلمه شريف وقدم إضافة حقيقة، وأنا عايزه اللوحات»، قال «ما أعتقدش يا هدى اللوحات موجودة». تابعت زوجة الراحل: ذهبت في نفس اليوم إلى عادل ثابت، وقال لي «أنتي بتقولي 5 لوحات ما أعتقدش، دي ممكن تكون لوحة واحدة وتلاقي الفئران أكلتها»، قلت له «يعني الفئران هتأكل لوحات محمود بالتحديد، ومع ذلك لو افترضنا صحة ما يقال، أنا عايزة بقايا اللوحات بعد الفئران ما كلتها»، بعد ذلك هاتفت نجوى العشري وسمير غريب أعضاء بالجمعية، وقلت لهم "حلولي المشكلة"، فقالو "بعد رمضان ما ينتهي"، بعد رمضان اتصلت لكن لم يرد علي أحد، فقدمت ورقة مختصرة بالوقائع لنقيب التشكيلين في 6 أغسطس الجاري وحتى الأن لم أتلقي أي رد، لذا فأنا أطالب أن يكون هناك تحقيق في الأمر وعودة هذه اللوحات، فكيف لفنان قدم إضافة للحركة التشكيلية أن تختفي أعماله بحجة أن الفئران أكلتها أو أنه خرج من المقبرة استلمهم؟، أي واقع عبثي يحكم الحركة التشكيلية والوضوع الثقافي في مصر!. وإذا لم يتدخل نقيب التشكيلين ويقوم بإجراء تحقيق، سأقدم بلاغ للنائب العام وسأتهم الأشخاص بعينها، والفنان عز الدين نجيب أكد لي أنه سيشهد بأن اللوحات كان موجودة في 2007.