أثارت تصريحات محمد أبو سمرة، الأمين العام للحزب الإسلامي والعضو السابق بتحالف دعم الشرعية، بأن هناك ضغوطا أوروبية لعودة جماعة الإخوان مرة أخري للحياة السياسة، تخوفات عديدة من تحقيق ذلك على أرض الواقع، خاصة أن موعد انتخابات مجلس الشعب لم يتحدد حتى الآن، وسط انقسامات بين التحالفات الحزبية. قال سامح عيد، الباحث في شؤون الحركات الإسلامية، إن الدول الغربية لديها رغبة ملحة لعودة جماعة الإخون إلى الحياة السياسية، مضيفا: «أعتقد أن بريطانيا لن تعلن أن جماعة الإخوان إرهابية». وأوضح "عيد" ل"البديل" اليوم، أن مصر تواجه ضغوطا كبيرة من الخارج، إضافة إلى أن تحركات الحكومة المصرية بها شىء من الضبابية، والنية لردع قيادات الإخوان داخليا وخارجيا غير أكيدة. وأضاف أن الإخوان مازالوا يمثلون خطورة سياسية على الوضع في مصر، ويتضح ذلك من تحركات قيادات الإخوان في عقدهم لمؤتمرات بالخارج مثل مؤتمر بروكسل، لافتا إلى أن الدولة تنشغل عن جماعة الإخوان بضغوطات كثيرة داخليا وخارجيا، مثل الوضع في ليبيا وسوريا والعراق وتوغل جماعة "داعش" الإرهابية في الدول المجاورة. ومن جانبه، رأى أحمد بان، الباحث فى الشئون الإسلامية بمركز النيل للدراسات الاستراتيجية والمنشق عن الإخوان، أنه من المبكر الحديث عن انتهاء خطورة الجماعة على المستوى السياسي؛ نظرًا لأنه تنظيم ليس وليد اليوم، بل ممتد لسنوات مضت، ويحتاج لعدة أعوام كي يُقضى عليه، مضيفا أن عودة الإخوان قابلة للتحقيق بمساعدة الغرب، ولكن على الدولة المصرية أن تأخذ كامل حذرها.