استنكر عدد كبير من الطلاب بكليات الصيدلة بالجامعات الخاصة، الطلب الذى تقدمت به نقابة الصيادلة للمجلس الأعلى للجامعات، بعدم قبول قيدهم بدءًا من دفعة 2018؛ لعدم وجود كفاءة، نتيجة زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالكليات الخاصة، والتى تعانى من عدم الاهتمام بالمنهج التعليمى، ما أدى إلى انتشار حالة من الفوضى فى مجال الدواء، ولأن علم الصيدلة من العلوم الصعبة التى تحتاج إلى مهارة خاصة. وقال محمد كمال – طالب بكلية صيدلة بجامعة 6 أكتوبر: إن هذا الطلب يعد تعسفا فى حق الطلاب الذين يلتحقون بالجامعات الخاصة، والتعليم بها أفضل من التعليم فى الجامعات الحكومية؛ لقلة عدد الطلاب بها، على عكس الأعداد المهولة التى تلتحق بالجامعات الحكومية، كما أن هناك عدد كبير من الأهالى يتعمدون إدخال أبنائهم الجامعات الخاصة والتى تكلفهم الكثير من الأموال؛ لأنهم يرون فيها المستقبل التعليمى الأفضل من التعليم الحكومى، والذى يعانى من فشل فى المنظومة التعليمية بأكملها. وتابع عمرو عبد الغنى – طالب بكلية الصيدلة بالجامعة الألمانية بالقاهرة – أن ما يثار عن رفض النقابة قيد الطلاب خريجى الجامعات الخاصة لدفعة 2018، هو تعنت في حق هؤلاء الطلاب الذين عانوا كثيرا فى بلد فشلت المنظومة التعليمية بها فشل ذريع، ما اضطرهم لدخول جامعات خاصة مكلفة جدا؛ لكى يكونوا على قدر من التحصيل العلمى مساوٍ للمناهج الأوروبية، كما تقوم الجامعات بعمل منح تبادلية لمعرفة الفروق بين المناهج التى تقوم الجامعات الأوروبية بتدريسها والجامعات المصرية بتدريسها للاستفادة منها، كما أن قرار مثل هذا يعنى زيادة نسبة البطالة فى البلد نتيجة لعدم وجود وظائف أو اعتراف بتلك السنوات التى أهدرها الطلاب فى الدراسة فى الجامعات الخاصة. وأكد د. أحمد معتز – معيد بكلية الصيدلة بالجامعة الألمانية – أن الجامعات الخاصة تقدم أفضل المناهج الدراسية للطلاب، إضافة للمناخ الملائم للدراسة، فلا يوجد هذا التكدس الطلابى المتواجد بالكليات الحكومية، مضيفا أنه وإن كان هناك تجاوزات أو حالات تردٍّ فى بعض الجامعات الخاصة، فهذا لا ينطبق على كل الجامعات، فمن المفترض أن يتم التأكد من المناهج التى تقوم الجامعات بتدريسها للطلاب ومعاقبة الجامعات المخالفة.