تحددت أيام السادس عشر والسابع عشر والثامن من أغسطس المقبل، موعدًا لانعقاد اجتماع دول حوض النيل الشرقي «مصر، السودان، وإثيوبيا»، لمناقشة أزمة سد النهضة الإثيوبي. من جانبه، قال الدكتور حسام مغازي، وزير الموارد المائية والري، إن الدول الثلاث اتفقت على عقد اجتماع تحضيري بين وزراء الري فى اليوم الأول، لتحديد ما سيتم مناقشته خلال اليومين التاليين، موضحًا أن الوزارة انتهت من إعداد الأجندة الخاصة بالاجتماع، والتى تشتمل على البدء من حيث انتهت اجتماعات اللجنة الفنية فى مايو الماضي. وأضاف الوزير، خلال المؤتمر الصحفي، الذي عقده، السبت، عقب الجولة التفقدية التى أجراها بجزيرة الوراق وبرفقته محافظ الجيزة، أن مصر ستحسم خلال الاجتماع مسألة مشاركة خبراء أجانب منتدبين من جهة استشارية دولية فى اللجنة الفنية، إذ أنه من الضروري وجودهم من البداية كطرف حيادي لتقييم الخطوات الفنية، وليس عند اختلاف الخبراء الوطنيين من الدول الثلاثة كما ترى إثيوبيا. وأشار «مغازي»، إلى أن النقطة الثانية محل الخلاف التي سيجري مناقشتها تتعلق بالتطمينات التي يطلبها الجانب المصري بشأن سلامة جسم السد، وما يؤكد عدم تعرضه للانهيار، وتختص النقطة الثالثة بنظام الملء للسد والذي تصل سعته التخزينية إلى 74 مليار متر مكعب من المياه وهو رقم مخيف، على حد وصفه، مضيفًا: «كما سنناقش خلال الاجتماع النقاط المتعلقة بسياسة تشغيل السد بوجه عام». وتوقع وزير الري، أن يأتي الاجتماع بنتائج إيجابية، وأن يتفهم الأطراف الثلاثة وجهات نظر بعضهم البعض، لافتًا إلى أن وزير الري السوداني أخبره أن أي اتفاق «مصري – إثيوبي» سيتم التوصل إليه خلال الاجتماع ستباركه الخرطوم. أكد الوزير، فى ختام تصريحاته، أن أجندة الاجتماع لن تخرج عن الاتفاق المشترك الذي خرج عنه اجتماع القمة «المصرية – الإثيوبية» بعاصمة غينيا الإستوائية مالابو، بين المشير عبد الفتاح السيسي، ورئيس وزراء إثيوبيا.