أعلن موقع سودان تربيون أن نائب القائم بالأعمال الأمريكي في السودان كريستوفر روان رهن تطبيع العلاقات السودانية الأمريكية بمدى التقدم في الحوار الجاري بين الخرطوم وواشنطن، وألمح لإمكانية حدوث اختراق عملي للحظر الاقتصادي المفروض على السودان. وتفرض الإدارة الأمريكية عقوبات اقتصادية على السودان منذ العام 1997 تشمل حظر كل أنواع التعامل التجاري والمالي بين البلدين، ومنذ ذلك التوقيت يجدد الرئيس الأمريكي سنويا قانون العقوبات على السودان. وقال نائب القائم بالأعمال الأمريكي بالسودان كريستوفر روان، إن العقوبات الاقتصادية لم تحظر تنشيط أوجه التعاون في المجالات الإنسانية والبحثية والثقافية. كان القائم بالأعمال الأمريكي في السودان جيرى لانيير وعد لدى لقائه وزير المعادن أحمد محمد الكاروري بالخرطوم، في وقت سابق الاثنين، بدفع علاقات التعاون بين البلدين في مجال التعدين واعترف بأن العلاقات الثنائية لا ترقى لمستوى الطموح. وأكد كريستوفر روان، خلال زيارته لولاية نهر النيل، شمال السودان، أن الآمال لا تزال قائمة في حدوث تحولات حقيقية في ملف تطبيع العلاقات مع السودان، لكنه رهن تحقيق ذلك بإحراز تقدم في الحوار بين البلدين وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية لم تحظر تنشيط أوجه التعاون في المجالات الإنسانية والبحثية والثقافية، وذكر أن زيارته تأتى امتداداً للزيارة السابقة للقائم بالأعمال السابق. وأكد "روان" إمكانية حدوث اختراق عملي للحظر الاقتصادي المفروض على السودان بشكل جزئي في المجال الزراعي، عن طريق السماح بحصول بعض الشركات الاستثمارية على تصاديق استيراد آليات ومعدات وقطع غيار زراعية أمريكية لمساعدة السودان في تأمين غذاء شعبه وجيرانه. من جهته، قال المتحدث باسم حكومة نهر النيل أحمد الحسن الأموي، إن الولاياتالمتحدة سبق أن سمحت للولاية بدخول آليات ومعدات زراعية أمريكية لصالح استثمارات عربية وأجنبية. وقال:"مسؤول السفارة الأمريكية جدد حرص بلاده على فتح المزيد من مجالات التعاون في محاور العون الإنساني، فضلاً على تمكين المؤسسات البحثية والعلمية بالولاية من برامج دعم السفارة بالسودان والمؤسسات النظيرة لها في المقاطعات الأمريكية". وأكد والي نهر النيل الهادي عبد الله أهمية تعزيز التعاون بين حكومة الولاية والسفارة الأمريكية في مجالات التعليم والمعرفة وتبادل التجارب الإنسانية إلى جانب التعاون في مجال الإنتاج الزراعي للمساهمة في تحقيق الأمن الغذائي. وأشار الوالي لدى لقائه بالدامر وفد السفارة الأمريكية إلى العلاقات التاريخية التي تربط السودان والولاياتالمتحدة من خلال العمل الزراعي، مشيرا إلى تأسيس مشروع الزيداب الزراعي بواسطة مستر "لي هنت" أحد الخبراء الزراعيين الأمريكيين. وكان وفد السفارة الأمريكية قد شهد عرضاً توثيقياً حول الإمكانيات والمقومات التي تذخر بها ولاية نهر النيل في مختلف المجالات بالتركيز على القطاع الزراعي.