بعد الإعلان مؤخراً عن عشرات من حالات التعذيب التى تتم داخل السجون والأقسام بعد إلقاء القبض عليهم مباشرة. وبعد الإعلان مؤخراً عن وجود حالات اغتصاب بسجن القناطر والتى تتعرض له الفتيات التى يتم إلقاء القبض عليهن فى التظاهرات، بالإضافة إلى عدم وجود رعاية صحية لهن، وهو ما تداولته مؤخرا صفحات مواقع التواصل الاجتماعى وبالأخص حملة "الحرية للجدعان"، تأتى ردود أفعال بعض الأحزاب السياسية، ورصد الوقائع من قبل المجلس القومى لحقوق الإنسان.. وفى هذا يقول"عبد الغفار شكر"نائب رئيس المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن المجلس قام بزيارة السجن مرتين فى الفترة الأخيرة الأولى بعد شكوى الناشط خالد السيد والناشط ناجى كامل بتعرضهم للتعذيب هم وباقى معتقلى مجموعة الأزبكية داخل سجن أبو زعبل بعد القبض عليهم فى ذكرى يناير. وقال وقتها تم تقديم طلب لوزارة الداخلية وبالفعل تمت الموافقة عليه فى الحال، والمرة الثانية كانت بعد تداول أخبار عن إساءة حالة محمد سلطان وعبد الله الشامى بعد إضرابهم عن الطعام، وفى هذه المرة تأخرت وزارة الداخلية عن الرد على الرغم من موافقة النيابة ولم يتم رد وزارة الدخلية بالموافقة إلا بعد أن أصدر المجلس بيانًا يندد فيه بتأخر تصريح وزارة الداخلية. وأضاف"فى خلال الزيارة الأولى لسجن أبو زعبل رصد القومى لحقوق الإنسان شكاوى من السجون تفيد بوجود تعذيب سواء بدنى أو نفسى كما رصد وجود حالات تكدس وعدم وجود رعاية صحية. وتابع:"هناك وفد من المجلس القومى الآن يقوم بزيارة سجن القناطر بعد تداول معلومات وشكاوى تفيد بوجود حالات اغتصاب يتعرض لها المسجونات على خلفية سياسية". وعن تصريحات مساعد وزير الداخلية الخاصة بأن المتهم المريض من حقه أن يحصل على العلاج، قال عمرو الشورى عضو مجلس نقابة الأطباء، إن محمد سلطان لم يتم نقله إلى المستشفى إلا بعد أن ساءت حالته الصحية بعد أن أضرب عن الطعام لمدة تزيد على 100 يوم. وأضاف"على الرغم من أن مجلس النقابة أرسلنى وزميلى محمد شفيق للتأكد من حالته الصحية والاطمئنان عليها إلا أن الحراسة الموجودة منعتنى من ذلك وعندما أطلعت على ملف حالته الصحية تبين أنه فى حالة سيئة بسبب الإهمال الطبى الذى تعرض له أثناء إضرابه عن الطعام بالإضافة إلى أنه مصاب منذ القبض عليه ولم يتم علاجه حتى الآن". من ناحية أخرى أكد خالد عبد الحميد -عضو مؤسس بحملة الحرية للجدعان- أن كل ما تردد حول الرعاية الصحية للمسجونين وحول عدم وجود تعذيب، أكاذيب حيث إن الحملة يوميا ترصد انتهاكات تتم بحق المسجونين على خلفية سياسية سواء بالسجون أو الأقسام وكان آخرها ما حدث لمعتقلى مسيرة الاتحادية حيث تعرض "الناشط أحمد العربى" إلى التعذيب والضرب حتى ظل يتقيأ دون توقف.