قال محمد برغش، وكيل مؤسسي حزب مصر الخضراء –حزب الفلاحين- إن ارتفاع أسعار الوقود والكهرباء سيؤثر بالسلب على خارطة الطريق الخاصة بالتوسع في استصلاح الأراضي الزراعية والحفاظ على الأراضي القديمة من التعدي عليها، حيث أن الوقود يستخدم في كل الميكنة الزراعية وماكينات الديزل لرفع المياه في الأراضي القديمة والتي لا غنى عنها، لافتا إلى أنه حتى الأراضي الصحراوية المستصلحة الجديدة ستتأثر عملية الزراعة بها بعد ارتفاع أسعار الكهرباء بنسبة 30 % لأنها تعتمد في ريها على الكهرباء. وأشار إلى أن الفلاحين لن يتحملوا تلك الأعباء المادية التي وضعت على كاهلهم، مما سيؤدي إلى عزوف الفلاحين عن العمل بمهنة الزراعة وهجر أراضيهم والعمل بمهن أخرى. وأكد «برغش» أن هناك مؤامرة خبيثة تحاك للقضاء على الزراعة المصرية وتجويع شعبها قائلا: إن الأمة التي لا تؤمن غذائها لا تؤمن استقلالها فحتى الجيوش والشرطة تمشي على بطونها. وأوضح أن رئيس الوزراء عندما حاول الحفاظ على أسعار الخضر والفاكهة ذهب لتجار الجملة بالأسواق الرئيسية ليحصل منهم على وعود بثبات الأسعار وبعد ارتفاع أسعار الوقود لن يجد التجار مفرا من الوفاء بوعودهم إلا على حساب الفلاحين وخاصة بعد ارتفاع تكاليف النقل. وأشار إلى ضرورة جلوس ممثلي الفلاحين مع رئيس الجمهورية لبحث مشاكلهم والحفاظ على الدعم الموجه للقطاع الزراعي وإلا سيقوم الفلاحين بزراعة احتياجاتهم فقط من الغذاء دون الالتفات إلى صالح الآخرين.