ذكر رئيس الوزراء التونسي "مهدي جمعة" أن بلاده تتضامن مع ليبيا، فثلث سكانها يعيشون بتونس، وهذا يتطلب من بلاده القيام بتضحيات كبيرة، آملا أن تعرف ليبيا الاستقرار والازدهار إلا أن الواقع مختلف تمامًا فلا يوجد حكومة قوية كما أن هناك أنشطة إرهابية. وأضاف "جمعة" في حوار مع صحيفة "فرانكفورتر ألجماينه تسايتونج" الألمانية نقله عنها موقع "ويب مانجر سنترالتونسي :"تعد ليبيا مصدرًا للتهديد، ويجب علينا أن نبذل جهودًا كبيرة لتأمين حدودنا". لا تتعاون تونس في الوقت الحالي مع اللواء "خليفة حفتر" وإنما مع شركائها ومن بينهم ألمانيا، فهناك تبادل للمعلومات والتدريب والمعدات، كما طلب "جمعة"، الذي سيتوجه في زيارة للعاصمة الألمانية برلين يومي 18 و19 يونيو الجاري، أن تقوم الحكومة الألمانية بمساعدته في تأمين حدود بلاده. ويؤكد "جمعة" أن بلاده لا تتدخل في الشئون الداخلية للدول الأخرى وأن ذلك يعد أحد مبادئ سياستها الخارجية، ومع ذلك، فإنهم مستعدون، مع الاستعانة بالقليل من الموارد التي يمتلكونها، لتشجيع الليبيين على إقامة حوار يشمل جميع الأطراف التي لا تدعم الإرهاب. وفيما يتعلق بالقطاع الذي يتطلب الإصلاح بصورة أكبر في تونس، أوضح رئيس الوزراء أن القطاع العام يأتي في المقام الأول، فالحكومات بعد الثورة تعرضت لضغوط اجتماعية هائلة وكان عليها تعزيز القطاع العام لتخفيف هذا الضغط، وفي مناخ سياسي يسوده التمزق والمظاهرات والضغط من جانب النقابات، لم يكن لدى أي حكومة الشجاعة أو القدرة على تخفيض تكاليف الدعم الباهظة. تحتاج البلاد أن يتم تقليص الفجوة بين الإيرادات والنفقات، فقد تم وضع حد لمسألة التعيين واسع النطاق بالقطاع العام، وتتفاوض الحكومة الآن بشأن زيادات الرواتب التي ينبغي أن تكون أقل أهمية حتى وإن كان المواطنون يتوقعون العكس.