تقول صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إنه ربما تكون ساعة الرد قد حانت، حيث استهدفت مروحيات الجيش العراقي أمس، أحد المساجد الرئيسية في مدينة تكريت التي سيطر عليها مقاتلو تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) منذ الأربعاء الماضي. وقد حث آية الله "علي السيستاني"، أكبر شخصية دينية شيعية في العراق، مواطنيه على حمل السلاح لوقف هجوم التكفيريين المستمر في التقدم لاسيما في محافظة ديالي شمال شرق بغداد. وتشير الصحيفة إلى أن حكومة "نوري المالكي"، التي تظل حتى الآن عاجزة ، أعلنت عن وضع خطة أمنية لحماية بغداد من أي هجوم تكفيري. ووفقًا لوزارة الداخلية، سيتم نشر قوات الأمن بشكل مكثف وزيادة استخدام الوسائل التقنية مثل الكاميرات. وبينما يؤكد مواطن يعيش بمنطقة الكاظمية الشيعية ببغداد أنه "لا يوجد أي شخص تقريبًا في الشوارع"، بدأ بعض المتطوعين، على العكس، في التحرك استجابة لدعوة المالكي بالانضمام إلى "الجيش الشعبي" ومحاربة التكفيريين. وتوضح الصحيفة أن الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" بدا أمس، مراوغًا في المرة الأولى التي تحدث فيها عن هذا الملف، فقد استبعد أي احتمال للتدخل، مؤكدًا "لن نرسل أي قوات أمريكية للقتال في العراق"، وذلك قبل أن يتوجه بحديثه إلى الحكومة العراقية قائلا "بدون جهد سياسي، أي تدخل عسكري سيكون مصيره الفشل". وإذا كان هدف السيطرة على بغداد لا يزال يبدو بعيد المنال، فإن المتمردين يواصلون التقدم على ثلاثة محاور هي محافظة الأنبار غرب البلاد، ومحافظة صلاح الدين في الشمال، ومحافظة ديالي في الشرق، وفي الأخيرة، جرت معارك بين المتمردين والميليشيات الشيعية.