حمل خطاب المشير عبد الفتاح السيسى، رئيس الجمهورية المنتخب، خلال حفل تنصيبه أول أمس، رسالة طمأنة للأشقاء الفلسطينيين، بعد توصياته وتطلعاته لإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشريف، وسط غطرسة وصلف الكيان الصهيونى بإعلانه مؤخرا بناء 1500 مستوطنة بالضفة الغربيةوالقدسالشرقية، كما بعث برسالة شديدة اللهجة لإسرائيل فيما يخص إمكانية تعديل اتفاقية كامب ديفيد، مفادها أن السياسة الخارجية المصرية الجديدة سوف تحمل تطلعات وإرادة المواطنين. قال حسام الأطير، القيادي بجبهة الشباب الناصري، إن تصريحات الرئيس السيسي بخصوص اتفاقية كامبد ديفيد، تعتبر تغييرا فى السياسة الخارجية المصرية وفى الموقف الرسمى وتعطى نوعا من الارتياح للمواطن المصرى، ويبعث برسالة إلى الكيان الصهيونى بأن القيادة المصرية الجديدة جاءت لتعكس إرداة الشعب وتطلعاته، مشيراً إلى أن مجرد الحديث عن اتفاقية كامب ديفيد سابقا كان من المحرمات، والآن لدينا رئيس يتحدث عن إمكانية تعديلها إذا تطلب الأمر وهذا تغيير إيجابى يعكس السياسة الجديدة لمصر بعد 25 يناير و30 يوينو. وبخصوص فلسطين على حدود 67، وعاصمتها القدسالشرقية، أضاف "الأطير": نؤمن بأن أرض فلسطين من البحر إلى النهر وعاصمتها القدس الشريف، ولكننا نتعامل مع الأمر الواقع دون التنازل عن الثوابت، كما نؤمن بأنه ما لا يدرك كله لايترك كله، وحديث الرئيس السيسى عن دولة فللسطينة على حدود 67 وعاصمتها القدسالشرقية التى تحتوى على المقدسات الدينية، هو بداية المشوار نحو إقامة دولة فلسيطينية مستقلة ذات سيادة كاملة غير منقوصة، معتبراً أن هذا فى حد ذاته خطوة أولى وليس نهاية الأمر . وأوضحت رانية المدهون، عضو التيار الناصري الفلسطيني، أن من عابوا على خطاب المشير عبد الفتاح السيسي، أول أمس أثناء الاحتفال بتنصيبه رئيسًا منتخبا لمصر، فيما يخص إقامة دولة فلسطينية على الأراضي المحتلة في العام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية؛ أغفلوا أن الخطاب الرئاسي الرسمي، يختلف عن الثوري، موضحة أن ذلك النقد موجّه من منطلقات تحاول الطعن في الموقف المصري الرسمي من القضية الفلسطينية، بدوافع وأطراف داخلية وخارجية، لا يعنيها إلا الطعن في نزاهة القيادة في مصر. وأضافت عضو التيار الناصري الفلسطيني، أن المتربصين نسوا الدرس الذي أعطته القوات المسلحة المصرية للعالم في النضال الوطني الصحيح، والقيادة المسئولة، خلال ثورة 30 يونيو الشعبية، حين تحرَّكت القوات بدفع شعبي مهيب؛ للقضاء على الحُكم الإخواني الظلامي في مصر بشكل خاص، وعليه في العالم العربي بشكل عام. ومن جانبه، قال الدكتور رائد سلامة، عضو مجلس أمناء التيار الشعبي، إن هناك خلطا وأكاذيب يتم ترويجها حتي تتحول إلي حقيقة في المخيلة الشعبية للناس من خلال رسم صورة نمطية غير صحيحة، كأن يقال مثلا إن الفلسطينيين باعوا أرضهم في 1948 وهذه كذبة كبري وافتراء يقصد به بث روح انهزامية لدي العرب حتي لا يتحركوا في استرداد الحق المسلوب علي اعتبار أن أصحاب القضية هم من باعوها. وأضاف أن تلك الأكاذيب تريد أن ينسى العرب أن فلسطين الكاملة من النهر إلي البحر بمساحة 27009 كيلومتر مربع، مؤكداً أن العرب لن يقبلوا فلسطين منقوصة شبراً واحداً، كما لا يمكن المساومة على التراب الفلسطيني، لافتا إلى أن العمق الاستراتيجي لمصر يمتد إلى فلسطين، ومن يريد أن يحمي القاهرة، فخط دفاعه يمتد إلي حلب شمالاً وأوغندا جنوباً. وأنهي القيادي بالتيار الشعبي حديثه قائلاً: قبل حرب 67 كانت المطالب هي "حق العودة"، ثم صارت "السلام القائم علي العدل"، فتغيرت إلى "السلام المشرف"، انتهاء ب"الأرض مقابل السلام"، مضيفا «لا يدري أحد ماذا سيكون الشغار غداً، وكل تفريط يتبعه تفريط أكثر ذلُاً، وكل ذلٍ تتبعه هزيمة نكراء».