1380عملية مداهمة ل462بؤرة إجرامية.. وضبط 2 مليون ونصف ذخيرة و3957 سلاح وضعنا خططا لحماية الحدود.. ولن نسمح لمخلوق باختراقها.. والمجرى الملاحى خط أحمر قال اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات – قائد الجيش الثانى الميدانى – إن عناصر القوات المسلحة نفذت 1380 عملية مداهمة لعدد 462 بؤرة إجرامية غرب وشرق القناة، فى النطاق التعبوى للجيش فى 6 محافظات منذ سبتمبر 2013، وتدمير 1571نفقا، وضبط 2 مليون ونصف ذخيرة، وضبط 3957 سلاحا، و775 كيلو متفجرات، منها شديد التفجير "إنفوا"، تعادل أربع مرات من مادة "تى إن تى" خلال عمليات المداهمة.. وذكر فى حواره للبديل بعض التفاصيل عن الأنفاق وكيفية التعامل مع أصحابها، ووسائل تدميرها، خلال السطور التالية.. كيف شارك الجيش الميدانى الثانى فى استرداد أرض سيناء؟ عملية تحرير سيناء لم تأت من فراغ، بل بعد حروب أكتوبر المجيدة التى انتزعت أراضى مصر من العدو، ثم تبعها عمل شاق ودؤوب فى المفاوضات والتحكيم الدولى؛ لاسترداد المساحة الإجمالية لهذه المدينة الحدودية. ألا ترى أن الميدانى الثانى أرهق كثيرا فى العمليات العسكرية مؤخرا؟ لا بد أن أطمئن المواطنين على جاهزية قوات وعناصر الجيش الميدانى الثانى؛ لتنفيذ كافة المهام القتالية بأداء عال وروح معنوية مرتفعة ووعى وتفهم لمتطلبات هذه المرحلة، وأن عناصر الجيش الثانى مسئولة عن تأمين 6 محافظات (شمال سيناء، بورسعيد، الدقهلية، دمياط، الشرقية، الإسماعيلية). هل اختلف أداء عناصر الجيش الميدانى بعد 25 يناير؟ العقيدة القتالية للجندى المصرى واحدة لا تتغير، فمنذ بداية أحداث 25 يناير أو بعد 30 يونيو الهدف الأساسى هو حماية مصر شعبا وأرضا، وتلبية متطلبات الشعب المصرى، وفى أحلك المواقف التى مرت بها مصر، حرص الجيش المصرى على اختيار المعدات المنتقاة لحماية المصريين والحفاظ على أراضيهم. ماذا تعنى بكلمة "معدات متنقاة"؟ المعدات التى انتشرت فى شوراع المحافظات التابعة لنطاق الجيش الميدانى الثانى اختيرت بالشكل الذى لا يؤثر على المواطنين ولا يعرقل سير حياتهم الطبيعية، حتى فى أصعب المواقف لا توثر على البنية التحتية؛ لأن عناصر الجيش وطنية ومبادئها واضحة، ولا يمكن القبول بأى تجاوزات أثناء تنفيذ المهام. وماذا عن الخارجين على القانون والمسلحين؟ مواجهتنا للتكفيرين والمسلحين والجهاديين قائمة على حماية البلاد من أخطار الفوضى، ويتم التعامل معهم لأنهم يستهدفون أمن وسلامة الوطن ويتربصون بعناصر الجيش، لكن البعد الإنسانى فى القتال نراعيه، وهناك مواقف كثيرة اتخذت فيها قرارات بمداهمة بعض العناصر، ووجدنا أثناء التنفيذ بعض الأطفال والنساء، فقمنا على الفور بتأجيل العمل حرصا عليهم. كيف تؤهلون عناصر القوات المسلحة فى الجيش الثانى الميدانى للتعامل مع التغيرات الحالية؟ رغم حداثة سن الملازم والملازم أول وضباط الصف والجنود المشاركين فى حماية البلاد ضمن صفوف الجيش بعد ثورتى يناير ويونيه، إلا أنهم من الوهلة الأولى استوعبوا خطورة تردى الأوضاع الأمنية، والتاريخ المصرى لن ينسى أنه فى يوم من الأيام كان الجيش سببا رئيسيا لحماية أمن مصر؛ لأن عناصره ومقاتليه يتمتعون بوعى تدرك متلطبات المرحلة بالتزامن مع التأهيل العلمى ليستوعبوا ما يدور حولهم. كيف ينسق الجيش الثانى الميدانى مع وزارة الداخلية فى تنفيذ العمليات؟ ما يتم بين عناصر الجيش الثانى الميدانى ورجال وزارة الداخلية والشرطة المدنية معاونة صادقة لتأمين الأهداف الحيوية، علاوة على تنفيذ المداهمات لكافة البؤر الإجرامية غرب وشرق القناة؛ وهناك خطة مبنية على المعلومات لاستهدافها، والنتائج واضحة للجميع. هل يمكن رصد العمليات التى تمت بالتنسيق بين الجيش الثانى والشرطة المدنية؟ أجهزة المعلومات التى تعمل دقيقة جدا، والشرطة المدنية تملك أجهزة لجمع المعلومات عن بؤر الإرهابيين، والتنسيق فيما بين الجيش والشرطة نتج عنه 1380 عملية مداهمة لعدد 462 بؤرة إجرامية غرب وشرق القناة، فى النطاق التعبوى للجيش فى 6 محافظات منذ سبتمبر 2013. قمتم ب1380عملية ل 462بؤرة ارهابية معنى ذلك أن معدل مداهمه البؤرة الواحدة 3 مرات تقريبا ؟ كل مكان اوى ارهابى، حريصين على ان لا يأوى اى شخص اخر ونتعامل بمنتهى الشدة ومنتهى الرحمة، لكن هذا لا يعنى أن العناصر التكفيرية يمكن ان تستعين بنفس البؤر مجددا للإختباء وهو ما يتم إستغلاله للقبض عليهم او تصفيتهم هل يمكن التعرف على إحصائية ضبط الاسلحة ؟ فى مجال ضبط الاسلحة ضبطنا 3957 سلاح و2 مليون ونص ذخيرة، 775 كيلو متفجرات، منها شديد التفجير "إنفوا "، تعادل أربع مرات من مادة "تى إن تى". وماذا عن الأنفاق؟ حتى الآن، دمرنا 1571 نفقا، وأى نفق يستعيد نشاطه بشكل أو بآخر سندمره فى الحال، وقد أصبحت فرص التهريب صعبة جدا. كيف سيطر الجيش الثانى الميدانى على أعمال التهريب بعد غلق الأنفاق؟ ساحل العريش هو البديل المستخدم في التهريب الآن، وتقوم القوات البحرية بتأمين سواحل نقطة رفح والشيخ زويد، والمجال البحرى مغلق تمام، ولا أريد إغفال دور شيوخ عواقل سيناء، لأنهم وطنيون جدا، ويؤدن دورا رائعا، والمواطن البسيط فى العريش صار يعى الظروف، وأصبح يقبل إجراءات التفتيش الصارمة، لأنه يعلم أن هذه الإجراءات ضمانة لحياته وللآخرين. هل مبادرة تسليم السلاح آتت ثمارها مع قبائل شمال سيناء؟ عدد الأسلحة التى سلمها أهالى مدينة شمال سيناء وصلت إلى 400 قطعة سلاح. ما هو دور الميدانى الثانى فى تنمية هذه البقعة الحدودية؟ القوات المسلحة لا تدخر جهدا فى تقديم المعاونة فى مشروعات التنمية شرق وغرب القناة، وداخل النطاق التعبوى للجيش عموما، وانتهينا بالفعل من رفع كفاءة مستشفى العريش إلى 120 سريرا لاستقبال كل الحالات، ونقوم بتحويل المرضى من المدنيين إلى مستشفيات القوات المسلحة بتصديق من القائد العام للجيش، خصوصا الحالات الحرجة منها. وفي مجال الأعمال الهندسية، نفذنا محطة تحلية مياه رفح بسعة 6 آلاف متر مكعب فى اليوم، وحفرنا 14 بئرا لصالح أهالى شمال سيناء، لتروى من 4 إلى 5 أفدنة، وشاركنا مع المحافظة فى تنفيذ محطتي تحلية للمياه بالشيخ زويد، وخط مياه سعة 1000 متر مكعب لصالح منطقة الجفافة. هل يمثل تأمين قناة السويس عبئا على الجيش الثاني؟ نحن مدركين أن المجرى الملاحى لقناة السويس أحد اهم مصادر الدخل القومى لمصر، وهو خط أحمر، ويتم التعامل بمنتهى الدقة فى هذا المكان، بواسطة وسائل تأمين متعددة، مع التزامنا بتأمين 2431 مركزا انتخابيا فى المحافظات التى تتبع النطاق التعبوى للجيش، مستخدمين ما يفوق ال25 ألف مقاتل. هل تأثرت جاهزية عناصر الميدانى القتالية بأعمال التأمين؟ كفاءة عناصر القوات المسلحة لا تتأثر بأعمال التأمين، فنحن نعمل بعد حساب كل الأمور بدقة، ولن تتأثر جاهزية القتال للجندى المصرى بسبب انخراطه بأعمال التأمين الداخلية، ونعمل على رفع الكفاءة باستمرار من خلال التدريبات، وإمداد الجنود بالمعدات المتطورة فى كافة التخصصات، وهو ما ظهر جليا فى تفتيشات الجيوش الميدانية. متى نعلن أن سيناء خالية من الأنفاق؟ القوات المسلحة مسيطرة على الأوضاع تماما فى شبه جزيرة سيناء، ويمكن أن نجزم بأن العناصر التكفيرية انتهت بسبب الاستقرار النسبى الواضح فى شبه الجزيرة وداخل مصر كلها، والميدانى الثانى يضبط الأوضاع بيد من حديد بعد تحديد الأهداف، وفق خطة يعاد تقييمها شهريا لرصد النتائج وتحديد الأهداف الجديدة وفق المعلومات المتوفرة. هل سيساعد القمر الصناعى المصرى الروسي فى الأعمال العسكرية بسيناء؟ القمر الصناعى سيساعد فى تحديد مواقع الأنفاق، لكن عملية هدمها بدأت قبل إطلاقه فى الفضاء بكثير. وماذا عن الحدود؟ نحن مدركون طبيعية مهمتنا الأساسية، وهى التصدى لأى من يفكر في الاقتراب من الحدود المصرية، وجاهزية القوات فى سيناء متطورة، والقيادة العامة حريصة على رفع الكفاءة القتالية بكافة أشكالها؛ بداية من إعداد الفرد المقاتل، مرورا بالاطمئنان على الحالة الإدارية والمعنوية للعناصر، وانتهاء بنظم التسليح وتطورها وصيانتها. كيف تتعاملون حاليا مع المنطقة العازلة على الحدود المصرية ؟ المنطقة العازلة مساحتها تقريبا 14 كيلومترا، بالتوازى مع قطاع غزة، والغرض من تواجدها السيطرة على التهريب بواسطة الأنفاق، والهيئة الهندسية تقوم حاليا بتطهير المنطقة وتدمير باقى الأنفاق، والحديث عن نية القوات المسلحة بناء جدار عازل غير صحيح؛ لأننا نتفهم طبيعة الحياة ومتطلبات استمرارها، ولا يمكن أن نعمل على غلق الشوارع. كيف تتعاملون مع أخبار اجتياح حدود المنطقة الشرقية؟ حجم المعلومات التى تجمعها الجهات المعنية كبير جدا، ولا تشتمل فقط على سيناء أو الحدود، فالخطة الموضوعة تضع فى اعتبارها كل التغيرات، ولا ننسى أن أهل غزة وفلسطين بأكملها فى قلب مصر الوطن العربى، لكننا لن نسمح لمخلوق بالاقتراب من الحدود تحت أى ظرف. وماذا عن حق الشهداء؟ القوات المسلحة مصرة على الثأر لدماء الشهداء، فحقوقهم لا يمكن أن تضيع. ألا ترى أن طريقة بناء معسكرات الجيش فى سيناء جعلتهم صيدا ثمينا للإرهابيين؟ عند بناء هذه المعسكرات لم نكن نعلم أن المصريين سيتحولون لاستهداف ذويهم، لكن تحول موقف الجيش من رد الفعل إلى مباغتة التكفيرين فى عقر دارهم قلل من وطأة استهداف الجنود. كيف تؤهلون المقاتلين فى سيناء – بعد محاولة استهدافه – معنويا؟ الله سبحانه وتعالى وصف جنود مصر بأنهم "خير جنود الأرض"، والعقيدة القتالية للشاب فى الجيش تتحول فور دخوله إلى حماية البلاد، وهو ما يميزه عن غيره من جنود العالم، وإدارة الشئون النفسية تتولى متابعته – خاصة المصابين منهم؛ لرفع روحهم القتالية. لماذا بدأت عمليات مداهمة الاوكار فى سبتمبر 2013 رغم أن التفويض الممنوح للجيش لمحاربة الإرهاب كان فى 26 يوليو؟ لا بد قبل البدء فى تنفيذ المهام من تحضير مسرح العمليات وتوفير المعلومات، بما يراعى الحفاظ على أرواح المجندين الذين لم يتدربوا على محاربة الإرهاب، فدرسنا الأمور جيدا ثم بدأنا فى تنفيذ خطة مكافحة الإرهاب. كيف تتعاملون مع أصحاب المنازل التى تحوى أنفاقا؟ المواطن الشريف لا يحفر نفقا فى بيته؛ لأنه لن يزيد دخله على حساب المصريين، وعليه يتم التعامل معه بالشدة والقوة، أما باقى المواطنين فى سيناء فلهم دور فعال في مهاجمة البؤر التكفيرية والإجرامية، وتحديد العناصر الهاربة من السجن التى يمكن استغلالها ضد القوات المسلحة. هل تم الاستعانة بعناصر الجيش الثانى الميدانى أثناء تشكيل وحدات قوات التدخل السريع؟ القوات المسلحة عندما تخطط لأمر توفر عناصر بديلة؛ فالجيش الميدانى الثانى له مهام معروفة، ومبدأ تكوين الجيش على حساب آخر غير موجودة، فالقيادة العامة رأت تكوين قوات التدخل السريع لكى تتعامل مع الموقف سريعا وتقلل الضغط على التشيكلات التعبوية.