قالت مجلة "جون أفريك" الفرنسية إن استمرار إغلاق معبر "رأس الجدير" الحدودي بين تونس وليبيا أضر باقتصاد منطقة بن قردان التونسية بشدة والذي يعتمد على تهريب الأسلحة والبنزين، مما أدى إلى تزايد المظاهرات العنيفة، كما تشكو منطقة بن قردان من نقص مواردها، حيث تحولت إلى معقل للتهريب مع ليبيا. وأشارت المجلة إلى أنه منذ إغلاق المعبر الحدودي في أوائل مارس الماضي، انخفض إنتاج المنطقة الجنوبية لمحافظة مدنين، ولم يخف المواطنون استياءهم، ناقلة عن أحد المواطنين ويدعى "حمدي" الذي خرج في 5 أبريل للتظاهر والتعبير عن غضبه قوله "لم يكن هناك أي موارد أخرى غير تلك الخاصة بمرور المسافرين، ونحن نحصل على احتياجاتنا من البنزين عن طريق الجانب الآخر من الحدود، فنحن نعاني من المنتجات الصينية والتركية التي تباع في الأسواق التونسية". ورأت أن زيارة رئيس الوزراء مهدي جمعة في أوائل مارس الماضي للحدود التونسية الليبية تسببت في تأزم الوضع، حيث يقول حمدي "نحن ليس لدينا أسلحة أو تكفيريين، وجمعة تجاهلنا واستمع فقط لمسئولي المنطقة". وأكدت المجلة أن الاحتجاجات السلمية تحولت إلى أعمال عنف في المناطق الحضرية، كما استهدفت النقابات، مشيرة إلى أن إعادة فتح معبر "رأس الجدير" في ظروف آمنة هو أمر أساسي لبقاء المنطقة، ناقلة عن أحد موظفي الجمارك قوله إن "هذا السيناريو هو نفس ما حدث في 2011 و2012، فبمجرد ما يتعلق الأمر بتطهير المعبر، تنتفض بن قردان".