قالت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية إن النتائج الكارثية للجولة الأولى لانتخابات البلدية في فرنسا خيبت توقعات رئيس الوزراء "جان مارك أيرولت" الذي بدأ حملته منذ شهور؛ للبقاء في منصبه، ومما لا يثير الدهشة، أن الشائعات حول رحيله الوشيك انتشرت بصورة أكبر أمس الأول جراء انخفاض أصوات الحزب الحاكم. وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الشائعات لم تقل في اليوم التالي، ناقلة عن أحد المسئولين بالحزب الاشتراكي الحاكم قوله "إنني لا أعرف كيف يمكن لأولاند أن يحتفظ ب"أيرولت" إذا خسرنا ستراسبورج وتولوز". وأضافت أن البيان الذي أدلى به "أيرولت" مساء الأحد الماضي لم يغير شيئا، حيث قال "جان جلافاني" الوزير السابق في عهد الرئيس فرانسوا ميتران "بالاستماع إلى خطاب رئيس الوزراء مساء الأحد، نجد أنه علق على النتائج كما يعلق على معدلات وأرقام البطالة كما تحدث عن "شك" و"قلق"،و إنه غير قادر على الإدلاء بخطاب للتعبئة"، كما رأى أحد الأعضاء بالحزب الاشتراكي أن "أيرولت انتهى" منذ مساء الأحد. وأشارت الصحيفة إلى أن مستشاري "أيرولت" صاروا أضعف مما كانوا أوائل مارس عندما كانوا على ثقة بالحفاظ عليه على رأس الحكومة، لافتة إلى أن الأسبوع المقبل سيكون حاسمًا بالنسبة ل"أيرولت"، فقد حاول أمس من قصر ماتينيون الرد بعد إعلان نتائج الانتخابات، وذلك بالتنسيق مع الرئيس أولاند الذي التقى به في الصباح في قصر الإليزيه. وأوضحت الصحيفة أن "أيرولت قد يتوجه بكلمة هذا الأسبوع يوم الأربعاء أو الخميس لم يحظ بدعم من حوله، ناقلة عن أحد أعضاء الحزب الاشتراكي قوله "إن أيرولت" لم يبذل قصارى جهده في الحملة الانتخابية للحزب الاشتراكي في باريس، ولم يحقق الحزب من قبل نتائج سيئة إلى هذا الحد" وذلك خلال حديثه عن النتائج الكارثية التي حققها الحزب الاشتراكي في مرسيليا.