قال اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في غزة خلال مهرجان نظمه حركة حماس، بمدينة غزة بمناسبة الذكرى العاشرة لاستشهاد مؤسسها الشيخ أحمد ياسين أن حماس لا تتدخل في شأن أحد من الدول، لا مصر ولا سوريا ولا غيرهما من الدول العربية المحيطة، وقال: "ليس لنا أي دور أمني أو عسكري لا في سيناء ولا في أي مكان من أرض مصر العزيزة". وأضاف: "حماس حركة تحرر وطني فلسطيني، معنية بقضيتها الفلسطينية كما يهمها أحوال أمتها ترغب وتحرص أن تكون بعافية وقوية وموحدة من أجل فلسطينيوالقدس، معنية بقضيتها إلى جانب شركائها في الساحة الفلسطينية". وقال: "إن كل ما وجه للحركة وكل ما نسمعه عبر وسائل الإعلام من اتهامات هو أمر عار عن الصحة مطلقا، وبالتالي ندعو للخروج من دائرة الاتهامات التي لا أساس لها والتوقف عن شيطنة حماس وغزةوالفلسطينيين تحت تلك الذرائع، والتوقف عن معاقبة أهلنا في غزة، يجب أن يتوقف عقاب أهل غزة". وتساءل "لماذا تعاقب غزة ألأنها صمدت؟ ألأنها انتصرت على المحتل، ألأنها تصنع من رفات الشهداء رايات النصر والتحرير؟ ألأنها قالت لا ل(إسرائيل)؟ ألأنها رفعت البندقية؟ ألأنها صمدت وتصمد في وجه العدوان؟ ألأنها تريد أن تحرر القجس؟ ألأنها انحازت إلى خيارات الأمة؟". وشدد على أهمية "المبادرة سريعا لكسر الحصار وفتح معبر رفح، ونحن حريصون على مصر الشقيقة العزيزة، مصر العروبة مصر الإسلام مصر التاريخ والجغرافيا، مصر الأخ والجار والشقيق الأكبر، نؤكد حرصنا على مصر وعلى كل دولنا العربية وأمتنا الإسلامية". وأضاف: "سيبقى العدو الصهيوني هو العدو المركزي الرئيس لأمتنا وشعبنا، لا تغيير في الأولويات ولا تبديل في الأجندات، وندعو الامة رسميا وشعبيا مع التقدير لهمومها إلى إعطاء قضية القدس والأقصى ما تستحقه من اهتمام وجهود وتحرك". وبخصوص استشهاد قائد كتائب القسام في جنين حمزة أبو الهيجا، قال هنية إن ما جرى يؤكد أن الشعب الفلسطيني يتوحد بالمقاومة ويتفرق بالمساومة والمفاوضات، وأضاف " لا وحدة على المساومة والتفريط والتنازل و هذه رسالة الدم بالأمس وحقيقة شعبنا". وأضاف " ما جرى في جنين يعطي الدرس لكل من يدب على أرض فلسطين وخارجها أن الشهادة والمقاومة هي الطريق لتحرير أرض فلسطين واستعادة القدس والأقصى". وتابع: "اليوم تخرج غزة عن بكرة ابيها كأنها ترد على جريمة جنين كأنها تقف شامخة امام عظمة المقاتلين في جنين القسام كأن غزة اليوم تقول لاهلنا في الضفة نحن معكم لن نتخلى عنكم… معركتكم هي معركتنا والمواجهة واحدة والألم واحد والمصير واحد"