ا ش ا طالب القيادي البارز في حركة حماس ورئيس حكومتها المقالة في غزة إسماعيل هنية اليوم الأحد السلطة الفلسطينية بالانسحاب الفوري من المفاوضات مع إسرائيل وعدم القبول بتمديدها. وقال هنية، خلال مهرجان جماهيري أقامته حماس في غزة حضره عشرات الآلاف من أنصارها، إن المفاوضات "مسار عقيم ثبت فشله ويخدم عدونا في تجميل وجهه القبيح وتوفير غطاء لممارسة عدوانه من استيطان وتهويد وإرهاب". وأضاف " ندعو الوفد الفلسطيني المفاوض إلى وقف المفاوضات مع العدو وعدم تمديدها تحت أي سبب وأي ذريعة من الذرائع انطلاقا من رفض المساومة والتفريط وتأكيدنا على المقاومة ". ودعا هنية إلى بناء استراتيجية فلسطينية مشتركة "يكون أساسها المقاومة المسلحة وكل أشكال النشاط الوطني والتوافق الفلسطيني لنكون شركاء في القرار السياسي الوطني ". كما دعا إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي وتوحيد النظام السياسي الفلسطيني على قاعدة الانتخابات والشراكة "التي حق للجميع ولا يجوز لأحد التفرد بها ". من جهة أخرى توعد هنية بهزيمة إسرائيل في حال مبادرتها لشن هجوم على قطاع غزة قائلا إن "زمن تهديدات العدو ولى إلى غير رجعة وأي عدوان أو حماقة يرتكبها ستكلفه غاليا ". وأكد أن "قدرات المقاومة في غزة أقوي وقد تطورت أضعاف مضاعفة وما خفي عن العدو الصهيوني أكبر مما تقدرون وسترون منها ما يذهلكم، وإن ثقتنا بالنصر كبيرة ". وأقر هنية بأن مقاتلي حماس يعتمدون على حفر الأنفاق الأرضية بين قطاع غزةوإسرائيل "كاستراتيجية جديدة في الصراع مع الاحتلال، وهم سيخرجون له من تحت الأرض ومن فوقها لطرده من أرض فلسطين ". وهذا أول مهرجان جماهيري تقيمه حماس ذات الروابط التاريخية مع جماعة الأخوان المسلمين منذ عزل الجيش المصري مطلع تموز/ يوليو الماضي الرئيس محمد مرسي الذي كان يقيم علاقات وثيقة معها. وبهذا الصدد جدد هنية التأكيد على أن حماس "لا تتدخل في شأن أحد من الدول العربية لا في مصر ولا في سورية، وليس لها أي دور أمني أو عسكري في سيناء أو أي مكان من أرض مصر". ونفى ما وجه إلى حماس من اتهامات بالتدخل في الشأن المصري، داعيا إلى "الخروج من دائرة الاتهامات التي لا أساس لها والتوقف عن شيطنة حماس وغزةوالفلسطينيين تحت تلك الذرائع". كما حث على فتح معبر رفح بين غزة ومصر بالصورة الاعتيادية والتوقف عما وصفه معاقبة أهل غزة والتركيز على "الخطر الحقيقي القادم من الكيان الصهيوني الذي هو العدو الأكبر للأمة ". وحمل مهرجان حماس شعار (الوفاء والثبات على درب الشهداء) وذلك في ذكرى اغتيال إسرائيل ثلاثة من قادتها المؤسسين هم الشيخ أحمد ياسين، وعبد العزيز الرنتيسي، وإبراهيم المقادمة.