أكد عدد من ممثلي الأحزاب السياسية انعدام ثقة الشعب المصري في جماعة الإخوان المسلمين وعدم تصديق أي تصريحات لهم، متسائلين عن الضمانات، كما تساءلوا: بأي حق يطالبون بالتوحد مع القوى الثورية للقصاص للشهداء وهم متحملون المسئولية الكبرى، سواء في عهد الرئيس المعزول مرسي أو بعد فترة 30 يونيو حتى الآن؟! يأتي ذلك تعليقًا على تصريحات الدكتور جمال حشمت القيادي الإخواني الذي أكد استعداد الجماعة ل "التراجع خطوة إلى الوراء"؛ بهدف "توحيد الصف الثوري والقصاص لدماء الشهداء"، والذي أكد أيضًا خلال لقائه على فضائية الجزيرة القطرية أن "القضية ليست قضية عودة الرئيس مرسي (الرئيس المصري المعزول) وأن "الخطوة ليست متعلقة بالرئيس (محمد مرسي) لأنه نتاج إرادة شعبية وإنما يتعلق بتصدر الإخوان للمشهد". وعلق محمد عرفات عضو الهيئة العليا بالحزب المصري الديمقراطي قائلاً إن قرار الإخوان بوقف العنف والتظاهرات إن كان جادًّا فهو قرار إيجابي، ولكن لا علاقة له بإمكانية ايجاد حوار معهم من عدمه، أما تراجعهم في مقابل إجراء حوار من أجل القصاص للشهداء فلهم دور كبير في سقوط عدد كبير من الشهداء وعليهم أولاً تقديم قياداتهم للمحاكمة؛ لأنهم المسئولون عن دماء الشهداء. وأكد أن تصريحات الدكتور جمال حشمت تعكس أمرًا هامًّا جدًّا، هو أن قيادات الإخوان لم يكونوا على اتصال؛ حيث إنه في الوقت الذي نجد فيه تصريحات مثل تصريحات حشمت، نجد تصريحات أخرى تؤكد استمرار التظاهراتن وهذا ما يؤكد عدم ترابط الأفكار بين قيادات الإخوان. وأشار إلى أنه إذا لم تعد القضية قضية عودة مرسي للرئاسة فعلى الإخوان إعلان ذلك رسميًّا بشكل واضح وليس بشكل شخصي، وعليهم التقدم باعتذار للشعب المصري وأن يعترفوا بالموجة الثورية 30 يونيو. مؤكدًا أن حديث الدكتور جمال حشمت والصياغة التى قالها لا تضيف جديدًا فمسألة تراجع الإخوان خطوة للوراء كما قال لم تعد تتعلق فقط بالسلطة، ولكنها باتت تتعلق بالشعب الذى يجب أن يرى من جماعة الإخوان خطوات جادة، وأولها الاعتراف بخارطة الطريق وما تم بها من خطوات واندماجهم داخل بقية خطوات الخارطة المتبقية من انتخابات رئاسية وتشريعية. وتابع مؤكدًا أن الجماعة غير راغبة فى القدوم عليه، حيث إن هذا ما أشار إليه د. حشمت فى تعليقه من أجل توحيد الخط الثورى والذى يعتقد أنهم بتراجعهم خطوة للوراء يمكنهم الوقوف بجانب القوى الثورية مرة أخرى دون تقديم تنازلات، معربًا عن اعتقاده بأن الجماعة لن تستطيع تقديمها أبدًا، وعلى رأسها الاعتراف بفشل مرسى وأن الشعب هو من أسقطه. فيما تساءل الدكتور أحمد بيومي القيادي بحزب الدستور قائلاً: ما هي الضمانات للذين باعوا الثورة من أجل السلطة؟ مستنكرًا أن يتخلى الإخوان عن أفكارهم الرجعية. وأكد بيومي أن ثقة الشعب المصري في الإخوان تكاد تكون معدومة، مشيرًا إلى أنه لا توجد مسلمات في العملية السياسية، لكن التصالح مع الإخوان في الوقت الراهن يكاد يكون مستحيلاً.