اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24 ضلع ..هتخربى بيتك عشان ضربك ..لازم تستحملى اهانته وشتايمه عشان عندك بنات مينفعش يكبروا يلاقوا امهم مطلقة ،لم اكن اتخيل انى بعد 25 عام زواج يصفعنى على وجههى ..كان جاى غضبان من الشغل وقالى قوميى اعميلى شاى واما قلتله تعبانة حدفنى بالطفاية اللى جنبه وتسبب فى 4 غرز بوجهى … بدون اى اندهاش او تعجب من هذه الحكايات انها تحدث فى كل البيوت المصرية سواء اكثرها تقدميه من سيدات يشغلن اعلى المناصب بل اساتذة فى الجامعات الى افقر حجرة فى العشوائيات ،فالعنف الاسرى اصبح سلوكا يوميا طبيعا ضد المراة ،بل من انواع العنف المسكوت عنها لانه مرتبط بفاكار كالعيب والصح والخطأ التى يفرضها المجتمع الذكورى على المراة بالاتفضح هذه الانتهاكات بحجة انها شان خاص ،وداخل الاسرة ، ودائما يتم تصدير الحديث عن العنف فى الشارع او العمل ، رصدت البديل شهادات من دفتر تعذيب النساء اليومى داخل الاسرة. قالت (ز – و) متزوجة ولديها ثلاث اطفال- ربة منزل -،ان زوجها يعمل مهندس ومتعلم ومثقف ولكن فى المنزل يصبح شىء مختلف ،فهو ينهرها دائما بمجرد عودته من العمل ،ويريد تلبية طلباته فى اقل من ثانية ،رغم اننى اعمل مثله تماما ،واتحمل مسئولية الاولاد فى الذهاب والعودة من المدرسة والمذاكرة ،وكالعادة تطور الامر من توجيه الشتائم لها الى الضرب واللكمات ووصولا باخر مرة طلب منها تحضير كوبا من الشاى واثناء رفضها قام بصفعها بالطمطافاة الموجودة بجواره وتسبب لها بجرح فى الوجه بثلاث غرز . بينما تستكمل (ف- ن) – مهندسة زوجه وام لطفلين – ،انها بعد انجاب الطفل الاول ،واختلفت الحياة الزوجية تماما ،انتهى الكلام الحلو وحنان الزوج وتحول الى موظف محمل بالهموم ، عصبى ، عندما الومه باهمية قضاء وقت مع ابنه ،كان يصرخ عاليا " اروح الشغل واصرف عليكم ولا اقضيها جلوس مع الطفل " ،وفى احد الايام عاد غاضبا منم الخارج واشتد الحديث بينهما عن اهماله لبيته قام بصفعها على وجهها ،وعندما عادت الى بيت والدها ،نهرتها الام وقالت لها " ملكيش مكان وانتى مطلقة فى البيت ، وكل الستات بتتضرب من ازوجاها ، انتى عايزة تخربى على نفسك ..لازم ترجعى بيتك . ومن وقتها تبكى (ف) قائلة اتحمل الاهانة والضرب والشتيمة ولا استطيع ان اشكوا لان لمى وقاللتها صريحة انها لن تستضيفنى فى المنزل ثانية . و تقول نرمين مراد – 24 سنة – محاسبة – انها مخجطوبة وتعرضت للضرب من خطيبها ،اثناء خلافه معها على عدم ارتداء بنطلون معين للخروج معه ،وعندما تحدثت معه ودافعت عن نفسها وطريقة ملابسها ،وان والدها وافق على خروجها بها ،قال "لها خلى ابوكى ينفعك ، انتى تبعى دلوقتى ،ولازم تسمعى كلامى" ،وعندما رفضت قام بتوجيه لكمات فى وجهها متهما اياها بالعند وعدم سمكع الكلام ،وعاد بعد شهر وطلب منها ان تغفر له ،لانه ضربها من خوفه عليها وبالفعل وافقت وعادت له ..!! ومن جانبها قالت (ع – م) استذة جامعية – ان الرجال كلهم واحد لايختلف بائع البطاطة عن دكتور فى الجامعة ،وان اهانة الازواج لزوجاتهن لاتقتصر فقط على الضرب ،بل انها تتعرض لاهانة لفظية ،ودائما توجيه لوم بأنها لاتفهم شيئا وتحقير من دورها كاستاذة جامعية لها طلابها وعملها،مشيرة انه بالرغم من كونه استاذ جاميعا ايضا الا انه يغير من نجاحها ،ودائما يريدها ان تبقى فى المنزل ولا تذهب للعمل . " تخيلى انك تتضربى من اخ اصغر منك وكل صلاحياته فقط انه يهينك بانه راجل حتى لو كان اصغر فى السن " قالت ذلك تهانى على – طالبة بالصف الثالث السنوى – وهى تبكى وفى حسرة من تعتن اسلاتها معها ،وتحويل اخوها الاصغر لمراقب جاسم على انفاسها فى جميع تنقلاتها ،بل دائما لديه صلاحية ان يخطف منها سماعة الموبايل ليعرف مع من تتحدث وماذا تقول ،مشيرة انهعا كرهت كونها ولدت بنت ،لانها تشعر بانها عورة وعب على اسرتها وعلى المجتمع الذى يحتقرها . قالت (س- ق) – ام – انها تتعرض للعنف من ابنها المدمن يوميا ،فهو يضربها ويسرقها ،وهىلا عجوز لاتقوى مقاومته ،حيث توفى زوجها واستطاعت تزويج بناتها حتى يتخلصن من عذاب الابن الشقى ،مشيره انها تستغيث يوميا بالجيران ،لدرجةالملل من انقاذها ،كما انها تعجز عن الاتصال بالشرطة لحمايتها من هذا الابن العاق ،فالشرطة جاءت مرة واحدة وعقداو صلحا بينهما وتركوها لمصريها من الضرب والاهانة من جديد . واشارتسهير على – ربة منزل ،ان اكثر شىء يؤلمها عند ضرب زوجها لها هو رؤية اطفالها لها باكية وملقاة على الارض نلدرجة ان فى احد المرات قام الزوج اثناء تعنيفه لها بضرب الابن الصغير 6 سنوات ،عندماحاول الدفاع عن امه ،مضيفة انها فى احد المرات كانت تتحدث3 مع صغيرها واستمت له يقول لها " انه يريد قتل ابوه ليرحمها من ضربه اليومى لها "؟؟؟! واضافت اى حالة نفسية يمكن ان يتربى عليها الاطفال ،خاصة ان كل مشاهدتهم للعنف سوف يتولد عنها مزيدا من العنف ،وان ابنها يعود يوميا من المدرسة بمشكلة او مشاجرة مع احد زملائه . وفى النهاية وبعد هذه الشهادات لاداعى لدفن رؤسنا فى الرمال فهناك معاملة غير ادمية تتعرض لها المراة فى البيت ، فالعنف ضد النساء جزء من منظومة العادات والتقاليد والامثال الشعبية التى تبيح لرجل ضرب المراة مثل " اكسر للبنت ضلع يطلع لها 24 " ،وغيرهاا من منظومة التأديب والتقويم التى تحاتج لها المراة طول الوقت لانها كما نشر عنها فى العصور الوسطى مصدر الغواية والخطيئة ..زالى متى سيظل هذلا العبث بنسائنا وماجدى وجود قانون لتجريم العنف الاسرى ضد النساء وهو ماتعرضه البديل فى الحلقة الثانية ؟