يقولون ما لا يفعلون.. هذا ما ينطبق على الإخوان، الذين انتهكت كل مسيراتهم حقوق الأطفال والنساء، رغم تأكيد رئيسهم محمد مرسى فى برنامجه الانتخابى الذى تقدم به فى الانتخابات الرئاسية الماضية على احترام المرأة وتمكينها وإفساح الطريق لها للمشاركة السياسية. 3 أطفال قتلوا فى مسيرات الإخوان فى العمرانية بالجيزة وفى الإسكندريةوالسويس، وسيدتان من مصر الجديدة تعرضتا للاعتداء بالضرب وتحطيم سيارتهما الخاصة لمجرد أنهما مرتا أمام مسيرة إخوانية، منهما شيرين مشهور، أحد أفراد عائلة مصطفى مشهور المرشد العام الأسبق لجماعة الإخوان، التى نالت ضربا وتكسيرا لسيارتها على يد «رجال الجماعة» بمنطقة جسر السويس، تقول شيرين ل«الوطن»: «الناس دى مغيبة، دين إيه اللى بيتكلموا عنه، زوجة أبولهب كانت بتئذى الرسول يوميا ولم يتعرض لها لا بالقول ولا بالفعل». «شيرين» ترفض المبررات التى يتناولها البعض لإصلاح ما يفسده الإخوان خلال مسيراتهم: «ماحدش يقوللى أصلها كانت بتشتم أو شايلة سنجة، مش مبرر لاعتدائهم علينا». «ما يفعله الإخوان فى مسيراتهم انتهاك لحقوق المرأة والطفل وصورة من صور العنف الممارس ضد المرأة».. قالتها مارجريت عازر الأمين العام المساعد للمجلس القومى للمرأة، حول ما تتعرض له السيدات من اعتداء واضح أثناء مسيرات الإخوان: «لا يجوز لمجرد الخلاف السياسى أن يرتكبوا أعمال عنف ضد المرأة، فهى لم تكن طرفا فى أى خلاف سياسى». منى عبدالراضى، عضو الجبهة الوطنية لنساء مصر، ترى أن الاعتداء على السيدات المصريات لم يختلف أثناء حكم الإخوان أو بعد عزلهم عن الحكم، فهم دائما يرون أن المرأة خلقت لتطيع فقط، وأنها ضلع أعوج لا بد من اعتداله، فلا يجوز لها الخروج من منزلها والمشاركة فى الحياة عموما. رصدت «منى» اعتداءات كثيرة قام بها أنصار الإخوان ضد المرأة وقالت: «هم يمارسون عنفا شديدا ضد المرأة سواء بضربها أثناء محاكمة مرسى، أو التعدى عليها أثناء قيادتها للسيارة، فهم فى الأساس ضد خروج المرأة من بيتها، وهم من قالوا بعد الثورة إن المرأة المصرية فصيل قوى فى الثورة المصرية، ولكن اختلفت آراؤهم ونظرتهم من الاعتزاز بدورها إلى التعدى عليها ونكرانها».