سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عزة كامل: «الإخوان» يخشون «وثيقة نبذ العنف ضد المرأة» لأنها تدينهم دولياً رئيس «فؤادة ووتش» ل«الوطن»: الاعتداء على «سلمى وميرفت» أمام «الإرشاد» امتداد لأحداث «الاتحادية»
أعربت الناشطة الحقوقية الدكتورة عزة كامل، رئيس حركة «فؤادة ووتش»، عن غضبها الشديد تجاه ما تعرضت له الناشطات الحقوقيات فى ذكرى يوم المرأة المصرية من اعتداء من قبل «ميليشيات الإخوان» أمام مكتب الإرشاد، وقالت فى حوارها مع «الوطن» إن واقعة الاعتداء على سلمى غالى، وميرفت موسى، امتداد للاعتداء على «شاهندة مقلد» و«نور الهدى» أمام قصر الاتحادية، وأضافت أن نشطاء يجمعن عدداً من التوكيلات الجماعية لرفع قضية ضد تنظيم الإخوان لمحاسبتهم عن العنف ضد النساء، وقالت إن الشرطة تواطأت مع الجماعة بسكوتهم على الاعتداء ويجب محاسبة وزير الداخلية، وإن وثيقة العنف ضد المرأة التى وقعت عليها مصر منذ يومين تتيح محاسبة الإخوان دولياً على هذه الأفعال المشينة فى حقوق المرأة، خصوصاً بعد الحكم فى قضية نوال على. * ما رأيك فى الاعتداءات التى حدثت على الناشطات الحقوقيات فى ذكرى يوم المرأة المصرية؟ - لا يمكن بأى حال من الأحوال فصل هذه الواقعة عن الوقائع السابقة، فهى امتداد لبلطجة الإخوان التى بدأت فى الاتحادية بالاعتداء على شاهندة مقلد ونور الهدى، والبنات اللاتى جرى سحلهن وضربهن، وهو ليس جديداً عليهم، إنما هو استكمال للعنف الممنهج الموجه ضد النساء فى العموم، والناشطات والناشطين والإعلاميين على وجه التحديد، الذى وصلت ممارساته إلى استهداف أجساد النساء فى ميادين الثورة بصورة ممنهجة فى جرائم ضد الإنسانية، واستكمالاً لعداء تنظيم الإخوان ونظام الرئيس محمد مرسى، للمرأة. وجاء الاعتداء مواكباً لذكرى يوم المرأة المصرية، الذى خرجت فيه النساء عام 1919، ضد الاستعمار، وسقوط السيدة حميدة خليل، أول شهيدة مصرية من أجل الوطن. * هل هناك أى إجراءات تم اتخاذها من الجمعيات النسائية؟ - يجرى الآن، جمع عدد من التوكيلات الجماعية لنشطاء حقوقيين «نساء ورجال» لرفع قضية ضد الإخوان لمحاسبتهم عن العنف ضد النساء، وأطالب النائب العام بفتح باب التحقيق وتقديم المعتدين للمحاكمة الجنائية، حفاظاً على دولة سيادة القانون، وتطبيقاً لمبدأ أن الكل أمام القانون سواسية ولا أحد مهما كان حجمه يعلو عليه، فضلاً عن القضاء على بعض الأقاويل التى تؤكد أن مكتب الإرشاد بات هو المتصرف فى مقاليد الأمور فى البلاد. * هل هناك أى اتهامات موجهة للشرطة؟ - نعم، الشرطة متواطئة فى الاعتداء، وتتعاون معهم، وكان هناك عدد من رجال الشرطة يحمون المقر وشاهدوا الاعتداءات، وسكوتهم عنه دون تدخل لوقفه، دليل على موافقتهم، لذا يجب محاسبة وزير الداخلية على تلك الاعتداءات، وعلى أنهم أصبحوا داخلية الإخوان ومرشدها، ويعملون على تعذيب النشطاء والصحفيين. * هناك البعض يقول إن الفتاة كانت ترسم جرافيتى يسىء لجماعة الإخوان؟ - الفتاة قالت، وموثق بالفيديو، إنها كانت ترسم على الأرض، وهو أحد أساليبنا السلمية كالهتافات والمسيرات، التى نعبر خلالها عن آرائنا السياسية، وفجأة ظهر شباب هالوا التراب على رسوماتهم، وقالوا إنهم لا يعترفون بحرية الرأى والتعبير، وتجمع بعض الشباب واعتدوا عليهم بالسب بأفظع الشتائم وسَبّ الدين، وضربوا الناشط أحمد دومة، وحين حاولت منعهم، اعتدى عليها أحدهم بضربة شديدة على الوجه، وفوجئوا بعدد كبير من أعضاء التنظيم يحملون العصى والأسلحة البيضاء، وحتى إن أخطأت الفتاة بأى شكل فلا بد من محاسبتها بالقانون برفع قضية، لمحاسبتها بالشكل الذى لا نشعر فيه أننا فى غابة.. ليس بالضرب. * قبل أيام قليلة مصر وقعت على وثيقة منع العنف ضد المرأة، على الرغم من اعتراضات الإخوان، فهل لها من فائدة فى مثل هذه الاعتداءات؟ - ما أثار خوف تنظيم الإخوان من وثيقة العنف أنها تتيح محاسبتهم دولياً على أفعالهم المشينة ضد النساء، وهذا ما حدث فى قضية «نوال على» بالفعل وجرى الحكم بعد 8 سنوات «وهناخد حقنا منهم»، فضلاً عن أن هذه الأفعال تظهر حقيقتهم أمام العالم وهذا يدفع البرلمان والحكومات الأوروبية لمنع المعونة عنهم.