يعد مشروع نهر الكونغو من أهم القضايا التي أثيرت مؤخرًا، خاصة بعد إعلان وزارة الموارد المائية والري عن إعادة دراسته، بعد رفضه، لأسباب فنية، على مدار سنوات طويلة من وزارات متعاقبة. يقول الدكتور هيثم عوض – أستاذ مساعد بهندسة الإسكندرية، إن مشروع ربط نهر الكونغو بنهر النيل تتخطى تكاليفه الرأسمالية 2850 مليار جنيه، بالإضافة إلى تكاليف الضخ السنوية، لذلك يعد المشروع ضربا من الخيال وغير ذي جدوى من الناحية الاقتصادية لارتفاع تكاليف إنشائه. وأشار «عوض» إلى أن الفارق الكبير بين منسوب النهرين «200 م» يزيد من تكاليف المشروع، حيث إن تكاليف الضخ السنوية تتعدى 850 مليار جنيه، لأن القدرة المطلوبة للضخ تقدر ب 80 جيجاوات، أي ثلاثة أضعاف قدرات المحطات المصرية. وأضاف أن كمية المياه المقرر نقلها من نهر الكونغو إلى نهر النيل تقدر ب 100 مليار متر مكعب سنويا، أي 3171 متر مكعب في الثانية، وطول خط المواسير التي ستنقل بواسطتها المياه 600 كم، أي أن تكلفة المشروع ستضاف إليها 2000 مليار جنيه، ثمن المواسير وليس 8 مليار كما أعلنت الجهات المتبنية للمشروع.