كتب: شريهان أشرف و هند غنيم أمضت الجامعات المصرية يومًا ماراثونيًّا، في أول يوم دراسي للفصل الثاني، وسط حضور قوي للطلاب، ومظاهرات طلابية حاشدة تنديدًا باعتقال الطلاب، وعودة الحرس الجامعي؛ للمطالبة بالإفراج عن الطلاب المعتقلين. ففي جامعة القاهرة بدأ اليوم الدراسي بتوافد مكثف لطلاب علي الكليات المتواجدة في الحرم الجامعي، ومع دقة ساعة الجامعة في الساعة الواحدة ظهرًا، بدأ طلاب الإخوان وحركات ثورية أخرى في التجمع أمام مسجد كلية التجارة، وبعدها تجمعت كل الوقفات التي أنطلقت من ساحات عدد من الكليات الاخرى وهي "حقوق ودار علوم وعلوم" إلى ساحة كلية تجارة متجهين إلى القبة الرئيسة لجامعة ومرددين عدد من الهتافات التي كان أبرزها "الداخلية بلطجية" و"أفرجوا عن الطلاب" و"الحرس الجامعي باطل". وفي تفاصيل الأحداث بجامعة القاهرة، تزامن وصول الطلاب إلى مبني القبه الرئيسة، بانسحاب قوات الأمن الإداري التى كانت تحاوط مسيراتهم منذ انطلاقها، وبدأت قوات الأمن المركزي في إطلاق الغاز داخل الحرم الجامعي، محدثة حالة من الفر والكر بين الطلاب والأمن المركزي، إلى أن اشعل الطلاب النيران في سيارة خاصة بإحدى القنوات الفضائية وهنا بدأت قوات الامن في إطلاق الطلقات التحذيرية في الهواء وبعدها دخلت إلى الحرم الجامعي وقامت بإلقاء القبض على عدد من الطلاب كانول رافعين لافتات "رابعة العدوية" . واستمرت الاشتباكات بين الطرفين حتى الثالثة ظهرًا، حتى أغلقت قوات الأمن الشوارع المؤدية إلى جامعة القاهرة من ناحية ميدان النهضة ومن ناحية الجيزة، وتجول أفراد الأمن الإداري داخل الحرم الجامعي ،مناشدين الطلاب من مغادرة الحرم مهددينهم إن في حالة وجودهم لمدة اكثر سيتم القبض عليهم من قبل الداخلية لينتهي المشهد في الرابعة عصرًا بعد أن سيطرت قوات الأمن على الجامعة وأصبحت الجامعة معسكر اخر لقوات الأمن بعد رحيل الطلاب. في جامعة عين شمس طافت الحركات الطلابية بمختلف توجهاتها بمسيرة داخل الحرم الجامعي، وقامت عدد من الحركات الطلابية التى تندرج تحت التيار الثالث بعمل و قفة صامته بساحة الحرم وذلك اعتراضا على عودة الحرس الجامعي. فيما قامت حملة مستقبل وطن المؤيدة للمشير السيسى بعمل وقفة هي الأخرى للتعبير عن تأييدها الفريق السيسي ولدعمه للترشح للرئاسة لتحقيق الاستقرار الأمني. أما حركة طلاب ضد الانقلاب والتي تختلف و تبتعد كل البعد عن الانماط السابقة فكان لها الحظ الاكبر من فاعليات اليوم حيث كانوا الأكثر تواجد من حيث العدد من حيث توقيت إنهاء الفاعليات وعلى الرغم من هذا فقد حدثت عدة انتهاكات من قِبَل الأمن الادارى بالجامعة حيث قام بمنع الصحفيين من التصوير وقام بمصادرة الكاميرات الأمر ذاته الذي قام به طلاب حركة طلاب ضد الانقلاب فمنعوا بمنع الصحفيين من التصويرو ومزقوا أيضًا بتمزيق اللافتات الخاصة بحملة مستقبل وطن المؤيدة للفريق السيسي داخل الجامعة. وتزامن تظاهر الطلاب اليوم بإحياء حركة 9 مارس عيدها السنوي بالمدينة الجامعية بجامعة القاهرة، وقالت الحركة : علينا الاننخدع بما يقال عن عودة الحرس لحماية منشات الجامات التعليمية، من اعمال العنف الطلابي، موضحة أن وجود الحرس الجامعي بالجامعات يشكل تعديا صارخا علي استقلال الجامعات، وأن المحكمة الادارية أصدرت حكما نهائيا في 2010 بالغاء قرار مجلس الوزراء بتكوين حرس جامعي للجامعات، موضحة أن الدفاع عن هذا المكتسب الهام واجب الجميع. وأوضحت الحركة موقفها من عودة الحرس الجامعي قائلة: علينا جميعا الاننخدع بما يقال عن عودة الحرس الدامعي التابع لوزارة الداخلية لحماية المنشآت دون أن يتدخل في امور الجامعة، وأن تبعية ذلك تجعل الحرس يأتمر أمر الداخلية ويقوم بالدور الذي ترسمه له الاجهزة الامنية والسياسية . من جانبه قال الدكتور خالد سميرعضو حركة 9 مارس وأمين صندوق نقابة اطباء مصر، إن سبب تقلص فعاليات حركة 9 مارس خلال الفترة الأخيرة راجع إلي إنشغال الحركة بالأحداث الاخيرة التي شهدتها الجامعات المصرية من أعمال عنف، وأضاف سمير ل"البديل": يجب أن نوقف نزيف الدم الذي يراق أولا ثم تأتي بعد ذلك الفاعليات وانشطة الحركة.