جاء قرار المملكة العربية السعودية حظر جماعة الاخوان المسلمين بحظر جماعة الإخوان واعتبارها تنظيمًا إرهابيًّا، صفعة جديدة في تاريخ جماعة الإخوان وعلاقتها التاريخية بدولة السعودية، وكان السؤال هنا ما مدى تأثيره على ملايين المصريين العاملين هناك. قال الدكتور محمود العلايلي، عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار: إن قرار حظر نشاط جماعة الإخوان في دولة السعودية خاص بهم أما في الشق الخاص بالجالية المصريين هناك فاعتقد أن القرار لن يؤثر عليهم بشكل كبير، وهناك قواعد وقوانين تحدد العمل بمجال السياسية ومن يلتزمها لن يناله ضرر، مشيرًا إلى أن تغيير تعامل السعودية مع جماعة الإخوان جاء ردًّا علي تغير سياسية جماعة الإخوان في الفترة الماضية ويستحيل استمرار أي دعوة إلى جماعة تدعو وتدعم العنف. وقال أحمد عز العرب نائب رئيس حزب الوفد للشؤون الخارجية: إن تاريخ جماعة الإخوان المسلمين به حوالي سبع مراحل تشبه ما يحدث الآن، منذ تاريخ تأسيس جماعة الإخوان في العشرينيات من القرن الماضي حتى اليوم، مشيرًا إلى أن ما حدث عقب 30 يونيو يختلف عن المرات السابقة؛ لأن الشعب المصري من يقف أمام جماعة الإخوان وليس الحكومات أو الشرطة كما كان يحدث من قبل، مضيفًا أن المصريين في دولة السعودية بالملايين وربما يؤتر هذا القرار على المنتمين إلى جماعة الإخوان المصريين العاملين في السعودية ولكن هناك قانون زمن يخالف القانون سيعاقب وربما يتسبب هذه القرار في هروب أعضاء جماعة الإخوان من انتمائهم واستقالاتهم. وفي السياق ذاته قال خالد داوود المتحدث الرسمي لحزب الدستور: إن قرار السعودية إدراج الإخوان جماعة إرهابية داخلي خاص بالسعودية ولكنه يمثل ضربة قوية لتنظيم الإخوان بشكل عام خاصة أن تمويل الإخوان كان يأتي لهم من خلال دول الخليج، مؤكدًا أنه إذا التزم المواطنون المصريون المنتمون للجماعة بالقانون لا يمكن اتخاذ أي قرار ضدهم، مشيرًا إلى أن القرار لا يمكن أن يعزز موقف جماعة الإخوان مثلما حدث في عهد الرئيس عبد الناصر فالقرار قاض عليهم وأثر سلبًا على صورتهم وسمعتهم، في عهد عبد الناصر لجأ الإخوان إلى دول الخليج أما الآن فقد لفظتهم دول الخليج ما يضعف موقفهم أكثر، متمنيًا أن يفهم الإخوان المغزي الحقيقي من الرسالة.