أجرى أطباء في مركز النوم بمدينة بريطانية تجارب على فريق مؤلف من 22 متطوعا، وأثبتت الدراسة أن العمل الليلى يخرّب الحمض النووى، من المعروف أن العمل الليلى قد يسبب الإصابة بأمراض، بدءًا من مرض السكري وانتهاءً بالسرطان، لكن تأثير العمل الليلى على الحمض النووى يدلّ على خطورة خاصة، ويكمن سبب ذلك فى برمجة نشاط الجينات. وإن الإخلال بعمل الساعات البيولوجية يجري بسرعة غريبة، حيث إن الجينات التى تعمل عادة كآلية مضبوطة فى نظام اليقظة نهارا والنوم ليلا، تتأثر بتغيير النظام وترسل إشارات خاطئة إلى الجسم ما يؤثر على الحمض النووى، وأثبت العلماء أن 97 % من الجينات تواجه خللا فى إيقاعها وتوجهها بعد انتهاء العمل الليلى، أو بكلام آخر، فإن تدهور الصحة الذى يسببه العمل الليلى لا ينجم عن عدم النوم، بل عن اختلال توازن الجسم على المستوى الجيني.