رصدت صحيفة "إزفيستيا" الروسية، ردود الأفعال الأوروبية على التصريحات التي أدلى بها الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" أمس الثلاثاء، ومفادها أن موسكو لا ترى حتى الآن ضرورة لإرسال قواتها إلى أوكرانيا، بل تنظر في هذه الإمكانية ك"آخر إجراء". وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الفرنسية "رومين نادال"، إنه يُنتظر من روسيا أن تقدم "مؤشرات واضحة لخفض وتيرة النزاع"، فيما دعا وزير الخارجية البريطاني "وليام هيج" موسكو للمشاركة في المفاوضات حول اتفاقية بودابست للدول الضامنة لوحدة أراضي أوكرانيا المقرر عقدها اليوم الأربعاء. وأعلنت لندن عدم نيتها الانضمام إلى أية عقوبات بحق موسكو من جانب الاتحاد الأوروبي، وأكد نواب في البرلمان الأوروبي ل"إزفيستيا" أن مسألة العقوبات الأوروبية الاقتصادية وفي مجال منح التأشيرات تم إلغاؤها أو تأجيلها على الأقل. وقال "أندريه كوفاتشيف" نائب رئيس لجنة الشئون الدولية بالبرلمان الأوروبي، "رغم أن بوتين قال إنه يحافظ على حق إرسال القوات إلى أوكرانيا في أي وقت، فإن تصريحاته ووقف المناورات العسكرية بالقرب من الحدود الأوكرانية مؤشر جيد، ولن يتم استخدام القوة الآن، ولا تنظر الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في فرض أية عقوبات إلا ردا على أعمال تقوم بها روسيا، إذا كانت موسكو مستعدة للحوار البناء دون تدخل خارجي، فلن يكون هناك حديث حول فرض عقوبات، نأمل بالحل الدبلوماسي للوضع الراهن". وستعقد غداً الخميس في بروكسل قمة غير عادية لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي لبحث الوضع في أوكرانيا والرد المحتمل على خطوات الكرملين. ولا يوجد إجماع في الاتحاد الأوروبي بشأن فرض عقوبات على موسكو أو بشأن الوضع في أوكرانيا بشكل عام، وانتقد بعض النواب الأوروبيين الموظفين في بروكسل الذين وضعوا الاتحاد في وضع محرج بزياراتهم المتكررة إلى كييف.