أكد رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب اللبناني العماد "ميشال عون"، أن الكيان الإسرائيلي مشترك بشكل فعلي في الحرب على سوريا من خلال دعم الإرهابيين فيها ومعالجة جرحاهم، مشيرا إلى أن "المستفيد من العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان ومقاومته هم الإرهابيون أنفسهم". ونقلت وكالة "سانا" عن "عون" قوله في مقابلة مع قناة ال(ان بي ان) اللبنانية، أن "الجميع متفق على أن إسرائيل تشكل خطرا على لبنان وأن كل الشرائع الدولية تعطي الحق لأي شعب محتلة أراضيه أن يقاوم هذا الاحتلال بكل الوسائل ويحررها مهما كانت الصيغة، لأن هناك حقا لتحرير الأرض ولذا الكل مؤمن بالمقاومة ضد المحتل". ولفت "عون" إلى وجود "جهات عربية تتمنى الصداقة مع إسرائيل على حساب العداء مع سوريا، وهي تبدي ارتياحها لمعالجة إسرائيل لجرحى المسلحين" مشيرا إلى أن "هناك 83 دولة عربية وأجنبية أرسلت إرهابيين ليقاتلوا في سوريا، وهؤلاء المسلحون عبروا الحدود المجاورة لسوريا، والتي لم تحترمها هذه الدول التي سهلت دخول المسلحين إليها"، موضحا أن لبنان لا يمكن أن ينأى بنفسه عن الحرب في سوريا وهي تجري على حدوده. وقال "عون"، إن "حزب الله شعر مسبقا بالخطر الإرهابي الذي يشكله المسلحون الذين باتوا على الحدود اللبنانية السورية، ومن هنا كان تدخله في سوريا"، مبينا أنه "طالما يوجد لبنانيون بين الإرهابيين الانتحاريين فمن المؤكد أن هناك بيئة حاضنة للإرهاب في لبنان"، ودعا إلى التحري عن مصادر الإرهاب وضربها كما دعا اللبنانيين إلى النظر بجدية إلى "الخطر الإرهابي القادم من سوريا".