قالت صحيفة "ذي جورنال" الأيرلندية بالأمس، إن جماعة تنظيم القاعدة في سورياوالعراق تتحرك بخطوات ثابتة ولكن ببطئ، كما أن التفجير الأخير الذي شهدته مدينة الهرمل اللبنانية، سيساعد في زيادة العنف الطائفي للبلاد، وسط الاضطرابات الناتجة عن الحرب الأهلية في سوريا. وأضافت الصحيفة أن لبنان تشهد أسوأ امتداد للحرب السورية، من خلال السيارات المفخخة في بيروتوطرابلس، والاشتباكات المسلحة في الشوارع، وإطلاق الصواريخ في وادي البقاع، موضحة أن العنف يتفاقم نتيجة الانقسامات الطائفية في البلاد، فحزب الله يؤيد الرئيس السوري "بشار الأسد"، في حين أن خصومه يدعمون المتمردين في سوريا، بما في ذلك مقاتلي القاعدة. وذكرت أن الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش" تسعى للتوسع في لبنان، خاصة في مدينة طرابلس الشمالية، والتي تعاني من العنف وانعدام القانون منذ بداية الحرب السورية من ثلاث سنوات. وأوضحت الصحيفة الأيرلندية أن "أبو سياف الأنصاري" أحد التكفيريين في لبنان، أعلن ولاءه لأمير دولة داعش "أبو بكر البغدادي"، وأكد أن لبنان ستكون بوابة تنظيم القاعدة لضرب إسرائيل. وحول تسمية تنظيمه ب "الدولة الإسلامية في لبنان" أكد أن تنظيمه هو امتداد لداعش، وقال: "لنجاهد الصليبيين، ولو لم يقبل البيعة الشيخ البغدادي" متسائلا: "هل الجهاد مرتبط بقبول البيعة؟ وهل يريدون التزكية ليقبلنا الناس كمجاهدين؟ منذ متى إرضاء المولى يحتاج لتزكية الناس! فهل إذا لم تزكنا الدولة الإسلامية نخرج عن دائرة الإسلام؟". يقول السكان إن تنظيم القاعدة بالفعل يتخذ بعض أحياء طرابلس ومناطق المحافظة الشمالية في عكار ووادي البقاع كمقر له، وترتفع هناك الأعلام السوداء علنا، كما اختتمت الصحيفة بقولها: ستتعرض لبنان للمزيد من السيارات المفخخة والتفجيرات، وقد تدخل البلاد في حرب شاملة على المدى القريب.