خرج خالد علم الدين القيادي بحزب النور، عن السياق العام الذي ينتهجه الحزب ودعوته السلفية من تأييد الدستور والدعوة للتصويت عليه بنعم، ليقول "إن المشهد في الاستفتاء كان أشبه بمسرحية هزلية أو مشهد تمثيلي أكثر ما هو انتخابات تنافسية حقيقية، تتوافر فيها قواعد الحيدة والنزاهة وتتنافس فيها الآراء، وترصدها العيون وتراقبها الكاميرات"، على حد وصفه. وأضاف في بيان له اليوم، "كانت هناك حشود شعبية، إقبال جماهيري حقيقى، مخالفات فجّة، تأثير على إرادة الجماهير، كان هناك تزوير حقيقي". وتابع: "مما لا شك فيه أن هناك تراجعًا كبيرًا في معايير الحيدة والنزاهة والشفافية عن الانتخابات التي أجريت بعد 25 يناير، سواء ما تم منها في عهد المجلس العسكري، وكانت أفضلها رغم ما شابها من مخالفات، وما تم في عهد مرسي رغم زيادة المخالفات، ولكن الحقيقة لا مقارنة، فالانتخابات الأخيرة أشبه بانتخابات مبارك منها بانتخابات الثورة، وانتخابات الحزب الواحد والتوجه الواحد، منها بالتعدد الحزبي وتنوع الآراء." وأشار إلى أن ترشح الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع للرئاسة، كمرشح الوطن، مفوّض من الجيش والشعب، يعنى أن الثورة لم تقم، ناصحًا بعدم إجراء الانتخابات وتوفير المال حفظًا لمصر وعدم تشويه صورتها أمام العالم، وفق البيان.