قال الدكتور خالد علم الدين، القيادي بحزب النور، إن المشهد في الاستفتاء كان أشبه بمسرحية هزلية أو مشهد تمثيلى أكثر ما هو إنتخابات تنافسية حقيقية، تتوافر فيها قواعد الحيدة والنزاهة وتتنافس فيها الآراء، وترصدها العيون وتراقبها الكاميرات، مضيفا: "كان هناك حشود شعبية - فعلا، وكان هناك إقبال جماهيري - حقيقة، وكان هناك مخالفات فجة - بلاشك، وكان هناك تأثير على إرادة الجماهير - مؤكد، وكان هناك تزوير حقيقي – نعم". وأكد علم الدين، عبر صفحته على "فيس بوك"، أن هناك تراجع كبير في معايير الحيدة والنزاهة والشفافية عن الإنتخابات التى أجريت بعد 25 يناير سواء ما تم منها في عهد المجلس العسكري وكانت أفضلها رغم ما شبها من مخالفات، وما تم في عهد الرئيس مرسي رغم زيادة المخالفات، ولكن الحقيقة لا مقارنة فالإنتخابات الأخيرة أشبه بإنتخابات مبارك منها بإنتخابات الثورة، وإنتخابات الحزب الواحد والتوجه الواحد، منها بإنتخابات التعدد الحزبي وتنوع الآراء".
وتابع قائلا: "أخشى ما أخشاه إن استمر حال الإنتخابات على هذا المنوال أو تزايد تحد شعار الحرب على الإرهاب ومسوغاته الأمنية، ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة، وخاصة إذا أجريت الإنتخابات الرئاسية أولا ونزل فيها الفريق السيسي كمرشح الوطن مفوض من الجيش والشعب، فأنا أقولها من الآن ألا تجرى إنتخابات أكرم، وأفضل نوفر فلوسنا ونريح نفسنا ونحفظ كرامتنا، ومنشوهش صورتنا أمام العالم أكتر من كده، ومنضحكش الناس علينا، وكأن عمر سليمان مسك بدلا من مبارك وأهو كله رئيس مخابرات سابق وشخصية عسكرية متفق عليها، وكإنك يا بوزيد ما غزيت، وكأن الثورة ماقامت".