كشف جهاز الشاباك الإسرائيلي عن اعتقال خلية تتكون من 14 شخصا، بينهم أربعة من الجهاد الإسلامي في بيت لحم، مسئولين عن عملية تفجير الأتوبيس في "بيت يام" ب"تل أبيب" قبل أيام. وقال "الشاباك" في تقرير نشره موقع صحيفة "يديعوت"، انه بالتعاون مع الجيش والشرطة الإسرائيلية، فقد كشف عن اعتقال خلية بينهم أربعة من الجهاد الإسلامي، وشرطي فلسطيني، مسئولين عن عملية تفجير الأتوبيس قبل أيام. وأضاف الموقع بأنه وبعد جهود إستخباراتية جبارة قام بها الشاباك، بالتعاون مع الجيش والشرطة الإسرائيلية خلال العشرة أيام الأخيرة، والتي أعقبت العملية، تم الوصول إلى الخلية التي تقف خلف هذه العملية وهم من سكان منطقة بيت لحم. وأشار الموقع إلى أن النشطاء المركزيين هم "شحادة التعمري" البالغ من العمر 24 عاما، والذي اعتقل في السابق لدى إسرائيل، و"حمدي التعمري" البالغ 22 عاما، والذي اعتقل أيضاً وشقيقه "شحادة"، وهو شرطي فلسطيني وخريج دورة ضباط في أريحا. وشملت الخلية أيضاً "سامي هريمي" البالغ 21 عاما، والذي كان يعمل في إسرائيل بشكل غير قانوني قبل عدة أشهر، وذلك بالإضافة ل"يوسف سلامة" البالغ 22 عاما، وقد تم اعتقال 10 نشطاء آخرين مرتبطين بذات الخلية، حيث تبين من مجريات التحقيق لدى الشاباك بأنهم قد خططوا لتنفيذ عملية تفجيرية كبيرة في إسرائيل بحسب الموقع. ويتبين من خلال التحقيقات التي سمح الشابك بنشرها، بأن العبوة المستخدمة في العملية تم إعدادها على يد الأخوة "حمدي" و"شحادة" وبالتعاون مع "يوسف سلامة"، ومن أجل ذلك استخدم أعضاء الخلية 2 كغم من المتفجرات محلية الصنع، واحتوت العبوة على المسامير والبراغي ونظام تفجير مربوط بهاتف نقال وذلك بهدف التفجير عن بعد. ويضيف الموقع بأنه تم تسليم العبوة ل"سامي هريمي"، وقد كانت داخل حقيبة يد سوداء اللون، حيث تسلل مع عمال فلسطينيين ودخل إلى إسرائيل عبر فتحة في الجدار العازل في "جبل الخليل"، عند منطقة تدعى "أشكولوت" في صباح يوم تنفيذ العملية. وقام "سامي" بعدها بالركوب في سيارة وقام السائق بنقله بحسب طلبه إلى منطقة يافا، وصلى "سامي" في مسجد في يافا، وصعد بعدها على خط الباص رقم 240 ووضع الحقيبة في منتصف الباص، ونزل منه في المحطة، وبعد عدة دقائق اتصل على جهاز الهاتف النقال المربوط بالعبوة وقام بتفجيرها.