دخل 90 ألف طبيب وصيدلي، إضراباً جزئياً بمستشفيات وزارة الصحة والهيئات التابعة لها، لمدة يوم واحد على أن يعاودوا الإضراب يوم 8 يناير، اعتراضا على عدم تطبيق المشروع الأصلي للكادر بشقيه المالي والإداري، وزيادة ميزانية الصحة والاعتراض علي أوضاع الكادر. تزامن الإضراب مع عدة وقفات حداد أمام المستشفيات، ورفعت خلالها اللافتات صورة شهيد المهنة الدكتور أحمد عبد اللطيف والذي لقي مصرعه بسبب العدوي، كمار فعوا الشعارات المطالبة بضرورة إصلاح سريع للمهنة لصالح الأطباء والمرضى وكل أعضاء الفريق الطبي، وتم إخطار الداخلية بذلك. من جانبه، أكد الدكتور حسام كمال، مقرر لجنة الاعلام والنشر، أن المستشفيات التي دخلت في إضراب الأطباء أمس الأربعاء، بمحافظة القاهرة هم: مستشفى المطرية التعليمي ومستشفى الساحل، وشبرا العام، والخازندارة، ومعهد العيون، المنيرة العام والزاوية الحمراء. وأشار «كمال» في تصريحات ل «البديل»، إلي أن أكثر من 7 مستشفيات بمحافظة الجيزة مضربة عن العمل منذ الساعات الأولى ومنها مستشفى أم المصريين، ومستشفى الهرم، ومستشفى الشيخ زايد، ومستشفى رمد إمبابة ومستشفى صدر إمبابة، ومستشفى صدر العمرانية، ومستشفى التحرير العام مستشفى بولاق الدكرور. وأضاف مقرر لجنة الإعلام، إن العيادات الخارجية بمستشفيات محافظة الإسكندرية، مغلقة منذ الصباح استجابة لقرار الجمعية العمومية بالإضراب الجزئى يومى 1، 8 يناير الجارى ومنها مستشفى الجمهورية العام، بالاضافة إلي أن أطباء محافظة السويس التزموا بقرار الإضراب، حيث تم غلق العيادات الخارجية بمستشفى السويس العام، ومستشفى الصدر، مع تواجد الأطباء فى الطوارئ واستمرار العمل بحملة التطعيم ضد شلل الأطفال فقط. وفي بورسعيد تخلت مستشفيات بور فؤاد العام وبورسعيد العام، والتأمين الصحى، "المبرة"، بالتضامن بالإضراب عن العمل بالعيادات الخارجية، كما التزام كل من جمعية أطباء الرعاية الأساسية الوحدات والمراكز الطبية "باستثناء مركز المناخ" وتم التوجه إلى المركز واستجاب الأطباء وتوقفوا عن توقيع الكشف فى العيادات الخارجية. وحول أحالة مديروا المستشفيات للجنة التأديب، قال إنه سيتم استدعاء مدير مستشفى ميت غمر الذى أصر على كسر الإضراب فى مستشفى ميت غمر، وهدد الأطباء المضربين وكذلك مدير مستشفى المنشاوى بطنطا، للتحقيق معهما بلجنة آداب المهنة بالنقابة، وتباع قائلاً: مقرر لجنة الإعلام والنشر بالنقابة العامة للاطباء، أن النقابة لن تتهاون مع أى طبيب إدارى أيا كان منصبه يحاول الضغط على الأطباء المضربين، أو يستخدم سلطته فى إلحاق الأذى بالأطباء. ومن جانبه، أكد الدكتور إيهاب الطاهر أمين عام نقابة أطباء القاهرة، أن نسبة الإضراب فى 7 مستشفيات بمحافظة القاهرة بلغت أكثر من 85 %، حيث بلغت نسبة الإضراب فى مستشفى المطرية التعليمى 90 % ومستشفى الساحل 85 % وشبرا العام 100 % والخازندارة 100 % ومعهد العيون 75 % والشيخ زايد 100 %. وقال أن أطباء مستشفى أحمد ماهر التعليمى، ألتزموا بالاضراب بحيث دخلت كل العيادات بالمستشفى دخلت فى إضراب كامل عن العمل، ما عدا قسم الطوارئ، لافتاً إلى أن الإضراب الحالى ليس بقوة إضراب عام 2012 مشيراً إلى إضراب أكتوبر 2012 استمر قرابة 82 يوماً وكان تصاعديا وكان بمثابة صرخة واضحة لتحسين أوضاع العاملين بالمهن الطبية. ولفت الطاهر إلى أن معهد ناصر مدرج ضمن خطة الإضراب وتم إلغاء قوائم العمليات غير العاجلة من المعهد لحين انتهاء ساعات الإضراب، فيما فتحت أقسام الاستقبال والطوارئ أبوابها أمام المرضى والحالات العاجلة بعد إغلاق العيادات الخارجى، وأنه تم التنبيه على الأطباء بالخروج من وحدات الكشف الخارجى للعمل مع باقى الأطباء فى الاستقبال والطوارئ للحيلولة دون تكدس المرضى بالمستشفيات. وأردف أنه" تم توزيع بيانات على المرضى داخل المستشفيات لشرح أبعاد وأهداف الإضراب مشيراً إلى تعاون المرضى حتى الآن مع الأطباء وتفهمهم للإضراب"، مؤكدا أن معاهد الأورام والكلى والكبد أو التطعيمات غير مدرجة بخطط الإضراب، ودعا جميع الأطباء إلى الالتزام بقرار الجمعية العمومية لإنجاح الإضراب فى تحقيق أهداف لخدمة المرضى. وقال الدكتور رشوان شعبان الأمين المساعد لنقابة الاطباء، أن الإضراب سرى على جميع المستشفيات والهيئات التابعة لوزارة الصحة من مستشفيات تعليمية وعامة ومركزية ومؤسسة علاجية ومستشفيات أمانة المراكز المتخصصة والتأمين الصحى، وجميع المراكز والوحدات الصحية ولا يسرى الإضراب على المستشفيات الجامعية ومستشفيات القوات المسلحة والشرطة. وشمل الإضراب جميع الخدمات الطبية غير العاجلة مثل العيادات الخارجية والعمليات غير الطارئة، وما يماثلهما، ولم يسر على الخدمات الطبية العاجلة والملحة بكل أنواعها مثل الطوارئ والعمليات الطارئة والغسيل الكلوى، والرعاية المركزة والحروق والحضانات والحميات وأى خدمة طبية عاجلة أخرى. وفى السياق ذاته، أوضح الدكتور محمد سعودى، وكيل النقابة العامة للصيادلة، أكثر من 40 ألف صيدلى من الصيادلة حكوميين دخلوا فى إضراب جزئى عن العمل أمس الأربعاء تطبيقاً لقرار الجمعية العمومية المنعقدة بتاريخ 28 ديسمبر الماضى وذلك اعتراضاً على عدم تطبيق مشروع قانون كادر المهن الطبية واستبداله بمقترح الحوافز. وأكد أن الغياب الجماعى للصيادلة عن العمل أمس أو مشاركتهم فى الإضراب فقط من أجل المهنة، وليس له غرض سياسى مطلقاً، مشيراً إلى أن المؤشرات المبدئية تؤكد تغيب 70 % من الصيادلة بالقاهرة والمحافظات عن العمل. وأكد وكيل النقابة، أن المجلس منعقد وبشكل طارئ، لحين انتهاء ساعات الإضراب، وحذر وكيل النقابة الأطباء ومديرو المستشفيات من كسر الإضراب أو قيامهم بكسر الصيدليات بالمستشفيات العامة. وقال «السعودي» أن النقابة وجهة أعضاءها بعمل محضر وإرسالها للنقابة فى حال فتح مديرى المستشفيات صيدليات المستشفيات الحكومية بالقوة، دون علم الصيدلى، لإثبات الواقعة وتوجيه تهمة تبديد عهده وانتحال صفة صيدلى ومزاولة مهنة الصيدلة بدون ترخيص. ولفت إلي أنه أنه تم التنسيق مع نقابة الأطباء على أن يتم إحالة أياً من الصيادلة أو الأطباء إلى اللجنة التأديبية فى حالة التعسف ضد الأعضاء، وإجبارهم على العمل بالمخالفة لقرارات الجمعيات العمومية الأخيرة ودعا جميع الصيادلة للالتزام بقرارات النقابة.