نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الصهيونية تقريرا لها اليوم حول حادث إطلاق النار نحو أحد موظفي وزارة الدفاع الإسرائيلية ظهر اليوم بمعسكر "ناحال عوز" شرق قطاع غزة، معتبرة أنه رد على إطلاق الجيش الإسرائيلي نيرانه ثلاث مرات منذ الخميس الماضي نحو فلسطنيين اقتربوا من السياج لوضع بعض الرسوم. وأوضح محلل الصحيفة العسكري "رون بن يشاي" أن إطلاق النار يجب أن يكون منفصلا عن المقاومة الشعبية التي تحولت لموجة عنف في الضفة الغربية مؤخرا، معتبرا أن الحادث الذي وقع اليوم يؤكد أن حماس فقدت قدرة الضغط على الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركة الجهاد الإسلامي ومنعها من الانتقام. واعتبر "بن يشاي" أن حادث إطلاق النار نحو الإسرائيلي اليوم إشارة لفقد حماس السيطرة ومنع وقوع مثل هذه العمليات طبقا للتفهمات التي تم التوصل إليها عقب عملية عامود السحاب نوفمبر 2012 عبر الوساطة المصرية. واستبعد المحلل العسكري أن تكون حماس لم تعلم مسبقا بالحادث خاصة وأنه تم تنفيذه من قناص، مضيفا أنه من المتوقع أن تكون غضة النظر عن العملية، مشيرا إلى أن ذلك يؤكد عدم نجاح حماس في ممارسة الضغوط على بعض الفصائل الفلسطينية الراغبة في الانتقام لخرق إسرائيل للتفهمات التي تم التوصل لها العام الماضي. وأشار محلل "يديعوت أحرونوت" العسكري في تقريره إلى تزايد عدد العمليات الفلسطينية التي تستهدف الإسرائيليين خلال الفترة الماضية، مضيفا أنه يتوجب على الجيش الإسرائيلي سرعة الرد الحاسم على تلك العمليات لردع الفصائل الفلسطينية.