في تصعيد جديد للأزمة التي تشهدها تركيا على خلفية عملية مكافحة الكسب غير المشروع، صرح فتح الله غولان العالِم الاسلامي ورئيس حركة "خدمة"، قائلا ان مثل هذا النوع من السلوك لن يحل المشاكل، في إشارة الى تصريحات سابقة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان. ولم يشر غولان بشكل مباشر لاردوغان ولكن كان من الواضح ان تصريحاته تأتي ردا على أخرى لاردوغان يوم الجمعة الماضي عندما قال ان الحكومة سوف "تصل الى كهوفكم وتمزقكم إربا". وقال غولان عندما "ينطق شخص كلمة كهف، فإن من الواضح انه يشير الى القردة والغوريلات والدببة والضباع" وناشد أعضاء حركة "خدمة" بعدم الرد على هذا النوع من "من الكلام المبتذل" بنفس الطريقة، حسبما ذكرت صحيفة "توداي زمان" التركية مساء أمس الاثنين. وردا على مايتردد من أن مسؤولي الشرطة وممثلي الادعاء الذين يقفون وراء المداهمات الخاصة بالفساد لهم صلة بحركة خدمة، اعاد غولن الى الاذهان قضية أقيمت ضد الخطب التي كان يلقيها في عام 1999. وقال ان رئيس هيئة الادعاء في نيوجرسي استعرض لائحة الاتهام ضده وارسل تقريرا الى القضاة في تركيا وأنه نال البراءة من الاتهامات المنسوبة اليه، مضيفا ان المدعي الامريكي والقضاء في تركيا كانوا يقفون الى جانب العدالة وانه ليس لهم صلة به. ووصف غولان، الذي كان عاملا حاسما في فوز حزب العدالة والتنمية بزعامة اردوغان في الانتخابات التي خاضها، هذا النوع من السلوك بأنه "التصرف الصحيح" وأنحى باللائمة على "الاخرين"، الذين يصفون التحقيق في الفساد بانه مؤامرة، في اشارة الى الحكومة. وأدت هذه الأحداث إلى تراجع كبير في أسعار الأسهم والسندات في تركيا بسبب المخاوف من أن تكون عمليات الاعتقال جزءا من الصراع المتزايد على السلطة بين الحكومة التركية وأتباع غولن بعد سنوات من التحالف بين الجانبين. وكانت الشرطة التركية اعتقلت الاسبوع الماضي عددا كبيرا من الأشخاص من بينهم أبناء ثلاثة وزراء خلال حملة مداهمات على أشخاص يشتبه في تورطهم في تقديم رشاوى تتعلق بالمناقصات العامة.