التحرير وقت المظاهرات بيتهم, فلا تكاد تمر مظاهرة أو مليونية بالتحرير إلا ويكونون مشاركين بها.. هذا هو حال أسرة “عبدالمجيد ابراهيم ” موظف الإدارة التعليمية بالقناطر المكونة من زوجته و4 بنات هن منه الله وندى دبلوم تجارة وفاطمه اولى اعدادى ورقيه بالصف الخامس الابتدائي، فقد شاركت الأسرة في كافة مظاهرات التحرير منذ سقوط الرئيس المخلوع حسني مبارك, لتحمل الفتيات لافتات تحمل مطالب الثورة، ويجبن الميدان فى صمت حتى إذا ما هتف المتظاهرون يتحول صمتهم إلى ثورة وهم يرددون الهتافات ومطالب الثورة . فى جمعة لا للطوارئ جاءت الأسرة كعاتها, تحمل مطالبها فى 6 لافتات الأبناء حملوا لافتات مكتوب عليها “العدالة الإجتماعية مطلب اساسى يصون كرامة أهلى وناسى ” و”هى قوانيين الطوارئ وقوتها ليه سايبه سوزان وشلتها ” و”أقسمنا بدماء الشهداء الانرجع للوراء “و”الدولة المتمتعة بالحريات لافيها طوارئ ولا غلق قنوات “. رب الأسرة بدورة حمل لافتة مكتوب عليها ” رموز المنحل فى كل مؤسسة سواء فى وزارة أو مدرسة ” والام لافتتها “قانون الطوارئ لن يفرق بين مطالب بحقه ومن يسرقنا “ وقال عبدالمجيد إنه اعتاد على المشاركة في مظاهرات الميدان منذ الأيام الأولى للثورة بصحبة اسرته, مضيفاً أنه “طول ما ثورتنا وراها ناس بتدافع عنها يبقلى مفيش خوف عليها” ومضى قائلاً:” حاسس إن بكرة أحسن، وإننا مش ممكن نرجع لأيام حسنى تاني، وبجيب ولادى عشان يعرفوا حقوقهم، وهنفضل نيجى الميدان لحد ما كل مطالب الثورة تتحقق، لأن مش ممكن الثورة ماتنجحش بعد ما مات فيها شبابنا عشان احنا نعيش فى كرامة”. أما زوجته ربة منزل فقالت لنا: “جينا النهاردة عشان قانون الطوارئ اللى الداخلية مش عارفه تشتغل غير بيه.. وصمتت قليلا واكملت:”ساعات بحس إن احنا لسة عايشين فى زمن حسنى مبارك، وعشان كدا هنفضل نيجى لحد ماكل المطالب تتحقق”.