نشرت مجلة "فورين بوليسي" مقالا لها عن فوز البيت الأبيض في مواجهته مع الكونجرس بخصوص زيادة العقوبات الاقتصادية على إيران، فلم يزيد الكونجرس العقوبات، فعلى ما يبدو أن الحكومة أقنعت اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ بعدم فرض عقوبات فيما تتواصل المحادثات بين إيران و الولاياتالمتحدة، و هذا هو فوز الحكومة الأمريكية برئاسة "باراك اوباما" التي كررت تحذيرها من أن فرض عقوبات جديدة لن يفعل إلا تعطيل المفاوضات مع إيران و يفشل الاتفاق المؤقت. و أضافت المجلة ما قاله رئيس اللجنة "تيم جونسون" المكلف بزيادة الخناق حول إيران " أن الرئيس ووزير خارجيته "جون كيري" أقاموا حجة قوية من أجل إيقاف الكونجرس عن فرض العقوبات و لهذا أؤيدهم على تأجيل فرض عقوبات جديدة". و أوضحت أن موقف الحكومة كان في وضع خطر، بسبب شهادة "كيري" الأولى أمام الكونجرس منذ إعلان الاتفاق، حيث واجه انتقادات و أسئلة صعبة من الحزبين الجمهوري و الديمقراطي، فكان معارضين الاتفاق يبينون أنه يخفي الكثير من العقوبات دون وقف طهران لتخصيب اليورانيوم أو تفكيك ما لديها من نووي. و أضاف "كيري" أن البيت الأبيض سيدعم الكونجرس في فرض عقوبات جديدة قاسية، إذا لم تلتزم إيران بالاتفاق، وأن أمريكا ستستخدم القوة إذا اتخذت إيران أي خطوات لتجديد حملتها النووية. و بينت المجلة أن وزير النفط الإيراني بدأ محادثات مع شركات طاقة أوروبية حول الاستثمار في حقولها للنفط و إطلاق مشاريع مشتركة بينهم بعد رفع العقوبات الحالية. واختتمت "فورين بوليسي"مقالها بأن البيت الأبيض لم يفز بهذه السهولة، فهو مطالب بتقديم شهادة شهرية للكونجرس بأن طهران ملتزمة بما ورد في الاتفاق المؤقت، و إذا لم تلتزم سيتم إعادة العقوبات بل توسيعها لتشمل قطاعات أخرى.