طلبت قيادات ثلاث لجان في مجلس الشيوخ الأمريكي من مسؤولين في المخابرات تقديم إفادات دورية عما إذا كانت إيران ملتزمة باتفاق مؤقت للحد من أنشطة برنامجها النووي فيما يبحث الكونجرس ما إذا كان سيفرض مجموعة عقوبات جديدة علي طهران. وحثت إدارة الرئيس باراك أوباما المشرعين علي عدم فرض عقوبات أخري أثناء المفاوضات علي برنامج إيران النووي قائلة إنها قد تنفر طهران والقوي الغربية الكبري المشاركة في المفاوضات لأنها ستجعل واشنطن تبدو وكأنها تتصرف بنية سيئة. وطلب المشرعون في الخطاب الذي أرسلوه لمدير المخابرات القومية جيمس كلابر إعداد تقرير بحلول 12 ديسمبر الحالي بخصوص أي آثار علي المفاوضات مع إيران قد يحدثها تحرك الكونجرس لفرض عقوبات جديدة. ويعارض كثير من المشرعين تخفيف العقوبات المفروضة علي إيران قائلين إن القيود التجارية هي التي دفعت إيران للجلوس علي طاولة المفاوضات. وطلب الخطاب الممهور بتاريخ يوم الجمعة تقديم إفادات من أجهزة المخابرات كل 45 يوميا اعتبارا من 30 يناير عما إذا كانت إيران تلتزم ببنود لاتفاق الموقع في جنيف في 24 نوفمبر الماضي. ويحمل الخطاب توقيع السناتور تيم جونسون رئيس لجنة البنوك التي تشرف علي تشريعات العقوبات والسناتور دايان فينشتاين التي ترأس لجنة المخابرات والسناتور كارل ليفن الذي يرأس لجنة القوات المسلحة. وجاء في الخطاب أنه إذا التزمت طهرات بنظام التفتيش والتحقق المنصوص عليه في الاتفاق فإن ¢هذا سيساعد علي بناء الثقة في أن إيران غير قادرة -علي المدي القصير علي الأقل- علي أن تشكل تهديدا عسكريا جديا لجيرانها بما في ذلك إسرائيل.¢ ويتبني كثير من أعضاء الكونجرس ومنهم مشرعون ينتمون للحزب الديمقراطي وهو حزب الرئيس باراك أوباما نهجا تجاه ايران اكثر تشددا من إدارة أوباما ويرون أنه لا يمكن الوثوق في طهران وأنها تمثل تهديدا لإسرائيل. ومن المقرر أن يدلي وزير الخارجية جون كيري بشهادته عن إيران أمام أعضاء مجلس النواب الأمريكي يوم الثلاثاء ومن المقرر أيضا أن يدلي مسؤولون كبار من وزارتي الخارجية والخزانة بشهادات عن الاتفاق المؤقت في جلسة بمجلس الشيوخ يوم الخميس