أعضاء ب"الشيوخ الأمريكي": الكونجرس لن يفرض عقوبات جديدة على إيران إلا بعد الاستماع ل"كيرى"

قال مساعدون في مجلس الشيوخ الأمريكي يوم الاثنين إن المشرعين الأمريكيين لن يتخذوا قرارا بشأن فرض عقوبات صارمة جديدة على إيران بسبب برنامجها النووي إلا بعد الاستماع لإفادة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري امام المجلس هذا الاسبوع.
وقالت جين ساكي المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية للصحفيين بعد عودة كيري من جولة شملت توقفا في جنيف لحضور المحادثات مع إيران إن وزير الخارجية سيطلع اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ الأمريكي يوم الأربعاء على ما آلت إليه المفاوضات الرامية للتوصل إلى اتفاق بشأن برنامج إيران النووي.
ولم يدل البيت الأبيض بأي تعليق فوري على خطط الحكومة الأمريكية لإطلاع المشرعين على وضع المفاوضات مع إيران. وحثت حكومة أوباما مجلس الشيوخ على عدم توقيع اي عقوبات اضافية على إيران للسماح للجهود الدبلوماسية بأن تأخذ مسارها.
ولن يتخذ السناتور تيم جونسون رئيس اللجنة المصرفية بمجلس الشيوخ اي قرار بشأن ما سيتخذه المجلس إلا بعد ذلك الاجتماع.
وقال مساعد في اللجنة المصرفية "سيطلع وزير الخارجية كيري اعضاء اللجنة المصرفية على مفاوضات جنيف في وقت لاحق هذا الاسبوع ولن يتخذ رئيس اللجنة جونسون اي قرار بشان عقوبات اضافية إلا بعد ان تتاح له الفرصة للتشاور مع زملائه في اعقاب الافادة."
وتقول إيران إن الهدف من برنامجها النووي هو توليد الكهرباء. لكن رفضها وقف انشطة حساسة أدى إلى تعرضها لعقوبات تستهدف صادراتها النفطية التي تمثل شريان الحياة لها.
ويستأنف مفاوضون من القوى العالمية المحادثات مع إيران خلال تسعة أيام بعد الاخفاق في التوصل إلى اتفاق على مقترح اولي لتخفيف العقوبات الدولية على إيران مقابل وضع بعض القيود على برنامجها النووي.
وتتخذ حزمة من العقوبات الصارمة مسارها عبر الكونجرس.
وأقر مجلس النواب الذي يتزعمه الجمهوريون نسخته من مشروع القانون الخاص بفرض عقوبات صارمة على إيران في يوليو تموز لكن الامر تعطل في مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الديمقراطيون بعد ان طلبت حكومة أوباما من اللجنة المصرفية التأجيل لمعرفة ما ستسفر عنه الجهود الدبلوماسية.
ويتخذ اعضاء الكونجرس بوجه عام موقفا اكثر تشددا تجاه إيران مقارنة بموقف الحكومة الأمريكية. وعبر الاعضاء عن شكوك عميقة ازاء التقارب بين إيران والقوى العالمية.
وبعد فشل المحادثات التي اجريت في مطلع الاسبوع في جنيف في التوصل إلى اتفاق على مقترح يقضي بتخفيف العقوبات الدولية على طهران مقابل وضع بعض القيود على برنامجها النووي قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو انه يشعر ان حكومة أوباما تسعى وراء "اتفاق سيء جدا".
وقال بعض المشرعين إنهم يهدفون إلى تشديد العقوبات لضمان ألا تقدم حكومة أوباما تنازلات كبيرة في المحادثات مع إيران.
وقال مساعد اخر في مجلس الشيوخ "الموقف الآن يتمثل في الاستماع إلى ما سيقوله (كيري). وبعد ذلك ستكون هنك فرصة طيبة للمضي قدما (بشأن مشروع قانون العقوبات) ما لم تكن هناك ثقة كبيرة في اننا سنجعل الإيرانيين يوافقون على شيء اقوى."